البيت الأبيض يدعو الأطراف المعنية بالصراع في الشرق الأوسط إلى تأييد بوش

مسؤول كبير: دول المنطقة ستلعب دورا كبيرا في رفض «حماس» و«حزب الله» و«الجهاد»

TT

دعا البيت الأبيض الأطراف المعنية بالصراع في الشرق الأوسط، والتي تعمل لانهاء ذلك الصراع واحلال السلام في المنطقة الى الانضمام الى الرئيس جورج بوش وتأييده في دعوته الفلسطينيين والاسرائيليين، التي أعلنها في خطابه أول من امس، لاتخاذ الخطوات المطلوبة من كل من الطرفين، التي ستقود الى قيام دولة فلسطينية وتسوية سلمية نهائية.

وقال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض في تصريحات له امس وهو يرافق الرئيس بوش في رحلته الى مؤتمر قمة الدول الصناعية السبع + روسيا التي تبدأ في كندا «ان الرئيس بوش زرع البذور، والأمر يتوقف بعد ذلك على الأطراف لرعاية تلك البذور، لتنمو، وان الولايات المتحدة جاهزة للمساعدة».

وفيما يتعلق بالخطوة او الخطوات المقبلة قال مسؤول في الادارة ان الرئيس بوش سيعرض في القمة التي يشارك فيها في كندا على القادة الآخرين الرؤية التي طرحها، وسيقدم لهم ملخصاً عن تصوره لكيفية التوصل الى السلام عبر تلك الرؤية. وسيؤكد لهم انه لا بد من قيادة فلسطينية جديدة، وان الشعب الفلسطيني يستحق قيادة فلسطينية تلبي آماله وطموحاته.

وقال المسؤول: وفي اطار مواصلة الجهود الأميركية، باشر الوزير باول اتصالاته مع المسؤولين والقادة في دول المنطقة وغيرها، تمهيداً للجولة التي قد يبدأها الأسبوع المقبل الى المنطقة.

من جهة ثانية، قال مسؤول كبير في الادارة طلب عدم ذكر اسمه عقب القاء الرئيس بوش الخطاب: ان الأمر الجوهري والأساسي في خطاب الرئيس بوش هو ان الارهاب لن يوصل الى السلام. بل ان الارهاب هو العقبة والعائق الذي يحول دون الوصول الى السلام. ولذلك، حسب قول المسؤول الكبير، الذي حاول شرح ما جاء في خطاب الرئيس: «يجب على جميع الأطراف ان تحارب الارهاب ومن ضمنهم الأطراف الفلسطينية، وجميع الدول العربية.

وقال المسؤول: «وبكل صراحة، ان جميع الأطراف الاقليميين سيلعبون دوراً كبيراً، في رفض «حماس» و«حزب الله» و«الجهاد الاسلامي» ومنع هؤلاء من الحصول على الوسائل التي تمكنهم من القيام بالارهاب».

وأضاف المسؤول محاولاً توضيح خطاب الرئيس وش فقال: «ان أملنا يكمن في محاربة الارهاب، فبمعالجة الوضع الأمني، واصلاح المؤسسات الفلسطينية سيمكننا الانتقال الى دولة فلسطينية. سيتم التفاوض على حدودها. وسيادتها.. دولة فلسطينية تبدأ بالتصرف ممثلة للشعب الفلسطيني.. وتبدأ بناء اقتصاد فلسطيني.. وهذه خطوة مهمة الى الأمام».

ويتضح من كلام المسؤول الكبير ان الخطة الأولى المقبلة ستكمن في التركيز على مناهضة المجموعات التي تصنفها واشنطن بأنها ارهابية، وتعرقل المسيرة نحو السلام.

وقال المسؤول الكبير: ان ما طلبه الرئيس بوش في خطابه وتحدث عنه هو «وضع أسس عملية يمكن للاصلاحات ان تتم من خلالها..». وأضاف: ان الولايات المتحدة، مع دول أخرى في المنطقة (مصر والأردن) تجري محادثات لتحسين الوضع الأمني. وأكد: «انه سيتوجب على كل الأطراف ان تنبذ وتشجب «حماس» و«حزب الله» و«جماعة الجهاد الاسلامي» الفلسطينية، وعدم تمكينها من الوسائل التي تساعدها على القيام بأعمال الارهاب».

وعما اذا كانت الولايات المتحدة تخلت عما التزمت به سابقاً وهو انها لا تختار قيادة الشعب الفلسطيني قال المسؤول الكبير: «ان الرئيس أعلن عن عملية، ونعتقد بأن الزعماء يختارون من خلال مؤسسات قادرة على التعبير عن ارادة الشعب. هذا اعتقادنا وهو كذلك معتقد عالمي... وان ما قاله الرئيس بوش هو ان العملية اكبر من شخص. فالأمر هو تغيير المؤسسات لارساء عملية يمكن للفلسطينيين عبرها انتخاب زعماء غير موصومين بالارهاب، ويمكنهم الدفاع عن مصالح شعبهم. وان الرئيس بوش كان واضحاً من حيث ضرورة وجود قيادة جديدة.

ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية كولن باول في مقابلة اذاعية امس انه سيقرر خلال الأيام القليلة المقبلة موعد جولته في المنطقة.

ورداً على سؤال اذا لم يستبدل عرفات، قال باول: فلننتظر لنرى.

وقال المسؤول الكبير «ان الرسالة في خطاب الرئيس كانت واضحة الى سورية، انه لا يمكنكم اللعب على جانبي السياج، (لا يمكنكم اللعب على الحبلين)، وانه اذا لم تتخذ سورية الخيار الصحيح، فالمطلوب من الراغبين في السعي الى السلام عزلها».

وعن الشركاء العرب قال المسؤول الكبير «ان شركاءنا العرب يتفهمون موقفنا، وهم يريدون تغيير الظروف في الشرق الأوسط».

بالنسبة لايران قال المسؤول: «علينا ان نمارس ضغوطاً على ايران بكل الوسائل الضرورية، بما في ذلك من خلال الدول التي تتعامل مع ايران، لدفع ايران لوقف دعمها لحزب الله، ولوقف عمليات قاموا بها مثل (كارين A) لجهة تقديم الأسلحة في المنطقة.

وأضاف: ان كلام الرئيس بوش «كان دعوة قوية لعزل ايران في هذا المجال» لأنه كما قال الرئيس «لا يمكن ان تكون مع الارهاب ومع السلام في آن».