طلب زكريا موساوي، الفرنسي من أصل مغربي المتهم بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي في أميركا، من القاضية ليوني برينكيما السماح له بمقابلة الصحافيين. واضاف موساوي، الذي تتهمه السلطات الاميركية بأنه الانتحاري المفترض رقم 20، في واحد من الطلبات التي وجهها الى المحكمة، انه يتوقع ان يتقاضى مبلغا ماليا من أي من وسائل الاعلام التي تجري مقابله معه للمساعدة في تغطية نفقات دفاعه امام المحكمة.
وكان موساوي، الذي منح حق الاستغناء عن المحامين الذين عينتهم المحكمة وتولى الدفاع عن نفسه بنفسه، قد وجه الى القاضية برينكيما عدة طلبات مطولة بعضها مكتوب احيانا بخط تصعب قراءته. واضطرت برينكيما في احدى المرات الى سحب قرار بعد ان اعترفت بأنها اخطأت قراءة كلمة «مذكرة إحضار» بالانجليزية واعتقدت انها «حظر» وذلك بسبب الخط غير الواضح وبسبب تشابه بعض احرف الكلمتين في اللغة الانجليزية. وعنون موساوي الطلبات التي تقدم بها للمحكمة بالاسم الذي اختاره هو للقضية، ففي الطلب الخاص بمقابلة الصحافيين كتب موساوي: «زكريا موساوي المسلم ضد الحكومة الاميركية الكافرة». كما كتب موساوي، الذي يتحدث الفرنسية كلغة أولى، بالانجليزية، في طلبه الحديث الى الصحافيين متسائلا: «اذا كان لديهم (السلطات) قضية قوية لماذا منعوني في المحكمة من الحديث عن تستر مكتب التحقيقات الفيدرالي؟ ولماذا اسكتوني ومنعوا الاخ فريمان من زيارتي؟»، في اشارة الى تشارلس فريمان المحامي الاميركي المسلم الذي قدم استشارة قانونية لموساوي. وكانت القاضية ليوني برينكيما قد منعت فريمان من الالتقاء بموساوي مرة اخرى الا بعد تعبئة الاستمارات اللازمة التي تشير الى انه سيمثل المتهم. لكن فريمان رفض ذلك وامتنع عن شرح السبب في ذلك رغم انه تقدم بشكوى الى قاضية المحكمة طالبا السماح له بلقاء موساوي بصفة مستشار قانوني. وكتب موساوي في الالتماس الذي تقدم به: «أي صحافي يبحث عن واقع جيد يجب عليه ان يأتي الى سجن اليكساندريا» (طبعا بعد ترتيبات مالية مع مستشاري القانوني خارج المحكمة الاخ فريمان لتمويل الدفاع عني).
وقال موساوي انه تعلم من الناس في السجن ان وسائل الاعلام قبلت حجة الحكومة التي تقول انه كان يعتزم ان يكون الانتحاري رقم 20 في مخطط الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (ايلول) بسبب بعض الصلات المالية غير المباشرة مع بعض المتآمرين. تجدر الاشارة الى ان فريمان، الذي رفض الاجابة على اسئلة الصحافيين، اميركي اعتنق الاسلام، وكان قد ابدى اعتراضه مسبقا على بعض اجراءات المحكمة التي يمثل امامها موساوي حاليا.
*خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»