شهود عيان: هدايت أردي قتيلا بعد سقوطه على الأرض

TT

كشفت السلطات الأمنية الأميركية عن تفاصيل جديدة حول كيفية وقوع هجوم الخميس الماضي في مطار لوس انجليس. وقالت مصادر امنية ان هدايت اوقف سيارته المرسيدس مقابل واجهة مكاتب شركة «العال» الجوية الاسرائيلية قبل فترة قصيرة من وقوع عملية اطلاق النار في تمام الحادية عشرة والنصف صباحاً. واوضحت المصادر ان هدايت كان مرتدياً بذلة داكنة وقميصاً فاتح اللون، ومخبأة حول خصره سكينة طولها 15 سنتمتراً ومسدسان مسجلان باسمه، أحدهما من عيار 9 ملم والآخر من عيار 45 ملم. وحسب المصادر نفسها، فان مسدس الـ 9 ملم كان ملفوفاً بمجلة موضوعة في جيبه الايمن، في حين كان مسدس الـ 45 ملم ملفوفاً بمجلة اخرى موضوعة في جيبه الايسر.

وقالت السلطات إن الطريقة التي كانت موضوعة بها المجلتان توحي بأنه كان يعتزم استخدام طلقات كثيرة، وأنه يبدو متمرساً على استخدام المسدس. وقال مات ماكلولان أحد المتحدثين باسم مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) «إنها أحسن طريقة لإعادة اطلاق النار». واضاف ماكلولان «لم تتح له تلك الفرصة، لكنه كان يعتزم إعادة اطلاق النار. (وتلك الطريقة) توحي بأنه كان يعرف ما يفعل». وحسب ماكلولان، فان هشام بدأ إطلاق النار على مكتب التذاكر بشركة «العال» من على بعد 6 امتار.

وذكر ماكلولان ان التقارير التي تحدثت عن حدوث ملاسنة قبل بدء إطلاق النار «واهية»، مضيفاً أن هدايت لم يقل أي شيء قبل إطلاقه النار.

واوضحت المصادر أنه في حين كان هدايت يتصارع مع رجل الامن التابع لشركة العال، فان رجل أمن ثانياً اطلق طلقتين في الهواء وهو يقترب من مسرح الاحداث مع متفرج آخر. وزعم مسافران على الاقل يوم الخميس الماضي بأنهما ساعدا في السيطرة على الرجل المسلح، حسبما افاد الميجور الاسرائيلي آري غولان. وخلال الاشتباك، فان الرجل المسلح أصاب رجل الأمن التابع للعال بثلاثة طلقات نارية في ظهره وفي كليتيه.

واوضح ماكلولان أن المسلح ربما كان قد اصيب قبل أن يقترب رجل الأمن الثاني منهما، وأنه (المسلح) حاول المقاومة بعد تلقيه اصابة قاتلة.

ومن بين الذين يعتقدون ان هدايت اطلق عليه النار وهو ملقى على الارض، شاهد العيان، حكيم حافظ، مدرب اللياقة من المانيا، الذي كان قريباً من الحادثة. وقال حافظ «عندما سقط (هدايت) على الارض، سقط المسدس جانباً»، وسمعت أحداً يقول «لا تلمس المسدس». وتابع حافظ «لقد شعرت أنه (هدايت) فقد القدرة على المقاومة قبل أن يردوه قتيلاً».

* هدايت حصل على الإقامة إثر فوز زوجته في قرعة التأشيرة وتكشف سجلات الهجرة أن هدايت دخل الولايات المتحدة يوم 31 يوليو (تموز) 1992 بتأشيرة صلاحيتها ستة أشهر، وأنه بعد انتهاء فترة التأشيرة، قدم التماساً بالبقاء في الولايات المتحدة بشكل دائم، إلا أن طلبه رفض من قبل إدارة الهجرة والتجنيس في فبراير (شباط) .1996 وكان من حظه أن زوجته هالة فازت في برنامج قرعة التأشيرة الأميركية، مما مكنه من الحصول على الاقامة الدائمة في 29 اغسطس (آب) .1997

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»