...ويفشل في اعتقال أمين سر مرجعية فتح بالضفة الغربية

TT

وصف أمس حسين الشيخ، أمين سر مرجعية حركة فتح في الضفة الغربية، مداهمات قوات الجيش الإسرائيلي لمنزله في رام الله للقبض عليه، بأنها جزء من الحملة التي تشنها إسرائيل للقضاء على التنظيم الذي يتزعمه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وقالت فداء الشيخ «ام جهاد» زوجة حسين الشيخ ان «قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل العائلة في حوالي الساعة الثالثة صباحا، وقبل المداهمة قاموا بتطويق المنطقة وحينما داهموا المنزل قاموا بتفتيشه وأمرونا ان نخلى البيت وننزل للطابق السفلي وبدأوا باستجوابي عن زوجي حسين فكانت إجابتي بأنني لا اعرف عنه شيئا».

وأضافت ام جهاد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من رام الله «كان تفتيش الجيش للبيت تفتيشا دقيقا وكانوا يسألون عن ابو جهاد وحسبما اعتقد فإنه جاءتهم إخبارية بان ابو جهاد زوجي موجود في البيت، الا انهم اقتحموا البيت ولم يجدوه فيه. وفوجئوا بعدم وجوده، واستمرت عملية تفتيش البيت وحجزنا في الطابق السفلي حوالي ثلاث ساعات، حيث انتهوا من العملية الساعة السادسة صباحا وسمعنا ضباط الجيش الإسرائيلي يتحدثون باستغراب عن عدم وجود زوجي في المنزل».

وأكدت ام جهاد ان هذه هي المرة الرابعة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بتفتيش البيت منذ بدء عملية السور الواقي في الضفة الغربية، مشيرة الى ان هدفهم الأساسي من تفتيش البيت هو اعتقال زوجها، موضحة في الوقت ذاته بانها هي نفسها لا تعرف اين هو وان اتصالاته قليلة جدا.

وربط حسين الشيخ، أمين سر مرجعية فتح بالضفة، في اتصال هاتفي من مخبئه في الضفة الغربية مع «الشرق الأوسط» بين الحملة لاعتقاله وضرب تنظيمه والتطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية حاليا، وقال ان فتح ترفض التغييرات التي تجري داخل السلطة الفلسطينية لأنها تتم في ظل الدبابات الإسرائيلية وتحت حراب الاحتلال. وتعكس تصريحات الشيخ جانبا من الخلافات داخل المعسكر الفلسطيني.