حزب الأمة يرحب بمفاوضات نيروبي بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية

TT

رحب حزب الأمة السوداني المعارض بالمفاوضات الجارية الآن بنيروبي بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان باعتبار انها تصب في مصلحة الشعب السوداني. وقال الصادق المهدي رئيس الحزب في مؤتمر صحافي عقده امس ان «حزبه يرحب بالمحاولات الجارية لوقف اطلاق النار وتأمين وحدة البلاد الطوعية وأن ما يجري هناك هو خطوة الى الأمام بجهد اميركي يستهدف تحقيق صورة مكبرة لما جرى في جبال النوبة».

وقال المهدي ان هناك «خطوات مرسومة لتوسيع دائرة المشاركة (في المفاوضات) تبدأ بالحكومة والحركة ثم جيران السودان فأصدقائهم الدوليين ومن ثم الأحزاب السياسية المعارضة الأخرى، وأخيراً المشاركة الأشمل وهي مساهمة منظمات المسار الثاني او منظمات المجتمع المدني».

وشدد المهدي على ان حزبه غير مشغول بشكلية المشاركة لأن المهم هو الجوهر. ورد في مؤتمره على الهجوم الذي شنه الرئيس السوداني الفريق عمر البشر في لقاء تلفزيوني على الأحزاب ووصفها بأنها غير ديمقراطية ولم تعقد مؤتمراتها، وقال المهدي ان «الأحزاب التي يتحدث عنها البشير لعبت حكومته دوراً كبيراً في تقويضها وبطشت بكوادرها وصادرت اموالها وشردت قياداتها». وان هذه الأحزاب تعيش وضعاً غير طبيعي. وأضاف: «اذا كان البشير يعرض حزبه كنموذج ديمقراطي فاننا نقول ان حزبه شمولي كونته السلطة بأجهزة الدولة وبأموالها ولا يستطيع ان يدعي ان حزبه ديمقراطي».

ووزع حزب الأمة في المؤتمر مذكرة من ست صفحات اعتبرها المرجعية السياسية والتنظيمية له، واحتل التفاوض مع الحكومة الحالية حيزاً كبيراً من المذكرة منذ بداية عودة قيادات الحزب الى السودان. وقال ان «الحزب قرر استمرار التفاوض مع النظام والقوى السياسية الأخرى من اجل تحقيق الأجندة الوطنية على ان يراعي التفاوض مع النظام التحول الديمقراطي والسلام». واشترط الأمة المشاركة في السلطة في احد اطارين اما حكومة انتقالية قومية او انتخابات حرة، وفقاً لقرار الحزب في ابريل (نيسان) الماضي.