راقصة باليه من الباراغواي تعود إلى بلادها بعد 7 سنوات من احتجازها بالضفة الغربية

TT

ضجت الباراغواي صباح اول من أمس بنبأ عن راقصة باليه «استطاعت العودة مع أبنائها الخمسة من زوجها الفلسطيني الذي احتجزها طوال 7 سنوات في مخيم للاجئين بالضفة الغربية» وفق ما ذكرته محطة تلفزيون محلية في عاصمة البلاد، أسّونسيون، ضمن تحقيق مصور عن أوتيليا آرسي غونزاليس، المتزوجة من منير ياسر محمد أحمد، الرجل الذي أنجبت له 5 أبناء، ظلوا محتجزين معها طوال تلك المدة في مخيم بنابلس.

وكانت آرسي وأحمد تزوجا في الباراغواي قبل أن يعود معها ومع بعض أبنائه منها، حنان (12 سنة) وعدنان الذي يصغرها بعامين، ثم حسام (8سنوات) ومحمد الذي يصغره بثلاثة أعوام، ثم حبيب البالغ 3 أعوام «ممن تخلى عنهم الأب، الذي كان كثير التنقل والسفر، كما تخلى عني بعد أن تغيّرت مشاعره نحوي» وفق ما قالت حين عودتها مساء الجمعة الماضي الى أسونسيون، قادمة من تل أبيب، عبر بونس آيرس، عاصمة الأرجنتين.

وقالت آرسي إن زوجها، الذي أقام معها 3 سنوات في المخيم، تخلى عنها في 1999 ولم يعد يظهر له أي أثر «بل تركني مع الأولاد تحت سلطة والده الذي كان يسعى الى تزويج ابنتي الصغيرة من أحد أقاربه، وهي بعمر 12 سنة» وفق تعبيرها.

وذكرت أنها اضطرت في احدى المرات للجوء الى سفير الباراغواني بتل أبيب، ليؤمن لها جوازات سفر باراغوانية للأولاد «بحيث استطعنا جميعا المغادرة والعودة الى البلاد» كما قالت.

وكانت سيدة أخرى من الباراغواي، وهي راكيل لوساردي، تعاني من مشكلة مماثلة مع زوجها الفلسطيني قبل أن تنجح بالعودة برفقة ولديها العام الماضي، حيث تحدثت في الباراغواي عن مأساة صديقتها آرسي وما تعانيه كامرأة محتجزة مع أولادها في مخيم فلسطيني بالضفة الغربية، مما شحن الرأي العام الباراغواني بالكثير من موجة العداء نحو الأزواج العرب، لذلك جرى لآرسي استقبال ضخم في مطار أسونسيون الدولي، شاركت فيه عائلتها وأصدقاؤها بموكب كبير رافقها من المطار الى البيت، وقد رفعوا أعلام باراغواي وأطلقوا أبواق السيارات، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية من تحقيق المحطة التلفزيونية الذي أثار مشاعر سكان البلاد وهم يرون عبر البث الحي المرأة التي سمعوا عنها وعن أولادها طوال عام كامل.

وقد اتصلت «الشرق الأوسط» بالباراغواي أمس، وعلمت أن الزوج الفلسطيني سجين منذ 3 سنوات في مدينة فوز دي ايغواسّو، البرازيلية المجاورة للحدود مع الباراغواي، بتهمة الانخراط في تشكيل عصابة لسرقة السيارات «كما وبتهمة «خطف» زوجته وأولاده واحتجازهما منذ غادر الأراضي الفلسطينية في مخيم بنابلس، حيث اعتقل حال عودته بمفرده ذلك الوقت الى الباراغواي وفق بيان من شرطة المدينة وزعته أمس على الصحافة المحلية بالباراغواي لمناسبة عودة الأم وأولادها الخمسة الى بلادها.

=