عريقات: إسرائيل ستحدد موعدا للقاء تأجل بين بيريس ووفد وزاري فلسطيني

TT

اكد وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات امس ان الجانب الاسرائيلي سيحدد خلال اليومين المقبلين موعدا اخر لاجتماع كان مرتقبا عقده بين وزير الخارجية شيمعون بيريس ووفد وزاري فلسطيني برئاسة وزير الداخلية اللواء عبرالرزاق اليحيى وعريقات الليلة قبل الماضية لبحث تخفيف الاجرءات والحصار عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. وتقرر تأجيل الاجتماع الذي اتفق على عقده في ختام لقاء مماثل عقد في القدس الغربية الاسبوع الماضي بناء على طلب من وزارة الخارجية الاسرائيلية بسبب معارضة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي خشي ان يضفي شرعية على السلطة الفلسطينية وان يعيق المساعي الاسرائيلية الرامية الى اقصاء رئيسها ياسر عرفات.

وقال عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية «ان الجانب الاسرائيلي طلب امس تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده امس (اول من امس) بين وزير الخارجية الاسرائيلي ووفد فلسطيني من اجل التحضير له»، مؤكدا «ابلغونا انه خلال يومين سيتم تحديد موعد اخر للاجتماع». واشار عريقات الى «ان اللقاءات ليست هدفا بحد ذاته والمهم هو مضمون هذه اللقاءات وما تنفذه اسرائيل على الارض».

واوضح «ان الامور الرئيسية التي يجب ان تنفذها اسرائيل على الارض تتمثل بالانسحاب من المناطق التي اعيد احتلالها برفع الحصار والاغلاق عن شعبنا في الضفة والقطاع ووقف الاغتيالات والاعتقالات والنشاطات الاستيطانية».

وكان الغاء الاجتماع قد اثار حسب صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية توترا في العلاقات بين شارون وبيريس اللذين عقدا امس اجتماعا لازالة اسباب التوتر. فحسب مصادر اسرائيلية فان بيريس يريد استئناف اللقاءات مع الجانب الافلسطيني في اقرب فرصة بينما يرغب شارون في تأجيلها.

وأكدت المصادر أن أهمية اللقاء المذكور تكمن في سببين: أولهما السبب الأمني، اذ أن انعقاده يتماشى مع المصالح الإسرائيلية بتحقيق الأمن. أما السبب الثاني فهو أخلاقي، حيث يتعين الإسراع بتقديم التسهيلات للفلسطينيين، ذلك أنه من غير المعقول فرض الحصار على 3.5 مليون انسان دون انقطاع تقريباً.

في المقابل، أعربت أطراف مقربة من رئيس الحكومة عن قلقها حيال الطابع السياسي الذي قد يحمله لقاء من هذا القبيل. وبحسب أقوال هذه المصادر فان تركيبة الطاقم الفلسطيني أدت الى إلغاء اللقاء بعد أن علم شارون باحتمال مشاركة عريقات ووزيرين آخرين في اللقاء، إضافة الى وزيري الداخلية والمالية الفلسطينيين، مما أثار القلق بامكانية مناقشة الأطراف مضامين سياسية لم تبلور إسرائيل بعد اقتراحات عملية تتعلق بها.

ويدعي مقربون من رئيس الحكومة أنه وبسبب عدم استكمال التحضيرات للقاء من الجانب الإسرائيلي، فلن يجدي انعقاده نفعاً. ووفق أقوال المقربين من وزير الخارجية فإن شارون يحاول الابتعاد عن كل ما قد يحقق تقدماً في العملية السياسية. ويضيفون أنه يفترض به كمسؤول عن طاقم التوجيه أن يسعى جاهداً للاجتماع بالمسؤولين الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن.