وزير الخارجية السوداني: محادثات كينيا دخلت مراحل حاسمة ودانفورث يعود إلى الخرطوم خلال أيام لدفعها للأمام

TT

قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان المفاوضات الجارية الآن في كينيا بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها العقيد جون قرنق ستتوقف لمدة اسبوعين اعتباراً من العشرين من يوليو (تموز) الجاري من اجل دراسة وتقييم النتائج التي تم الوصل اليها.

وأكد اسماعيل ان المفاوضات ستستأنف مرة أخرى في الخامس من اغسطس (آب) المقبل، اذا لم تستجد ظروف أخرى.

وأضاف اسماعيل ان «هذه الفترة ستكون فرصة لتقويم ما تم انجازه ومناقشة العقبات التي تحتاج الى التشاور مع القيادات»، وقال «إن من الصعب التكهن بنتائج هذه المفاوضات بحكم وضعية الموضوعات التي تعالجها».

وأضاف في تصريحات صحافية امس «في تقديري ان استمرارها حتى هذه اللحظة دليل على انها اصبحت تأخذ منحى جاداً، كل طرف فيها سيبرز موقفه الحقيقي وليس التكتيكي. وبدون ذلك لا يمكن ان نصل الى حلول». ورداً على اسئلة الصحافيين قال اسماعيل ان «المفاوضات تخطت الاجراءات ودخلت في مناقشة الموضوعات الاساسية». وأشار الى ان جون دانفورث مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في السودان سيصل الى الخرطوم في النصف الثاني من هذا الشهر. وقال «نتمنى ان تكون هذه الزيارة مواصلة لما انجزه من تقدم في زيارته السابقة للسودان».

ونفى الوزير ان تكون الحكومة السودانية قد مددت اتفاقها مع الحكومة الأوغندية والذي يقضي بمطاردة الجيش الأوغندي لـ«جيش الرب» المعارض داخل الأراضي السودانية. وقال في تصريحاته «حتى الآن لم يتم التجديد وإن هذا لا يعني ان التجديد لن يتم، ولكن هذا يتوقف على المحادثات التي ستجري بين وزارتي الدفاع في البلدين فهي التي تقوّم الأوضاع وهي التي تحدد ضرورة التجديد من عدمها، وان الاجتماعات التشاورية ستبدأ في المرحلة القادمة».

وأكد الوزير ان الحكومة «لا تزال أشد حرصاً على مشاركة كاملة من حزب الأمة المعارض في الحكومة، ولا بد من التفريق بين موقف الحكومة من قرار مجموعة التجديد بالمشاركة في السلطة وبين ان تكون سبباً في الانشقاق». وقال رداً على أسئلة الصحافيين ان ترحيب الحكومة بقرار مجموعة التجديد والاصلاح بالمشاركة في السلطة لا يعني بأي حال انها وراء الانشقاق الذي حدث في حزب الأمة.