اليمن: تلميحات إلى مسؤولية «الإصلاح» عن أحداث معهد البيحاني في عدن

TT

ما تزال تداعيات حادث ثانوية معهد البيحاني في مديرية صيرة بمحافظة عدن ولليوم الثاني على التوالي تفرز نتائجها، حيث اتخذت تلك التداعيات طابع المماحكات الحزبية بسبب الخلاف الذي احتدم مجددا اول من امس بين جمعية البيحاني الخيرية ذات التوجه الديني وقيادة فرع وزارة التربية والتعليم بعدن حول ادارة الثانوية ومناهجها، وتمثل بمحاولة للاعتصام فيها وفض الاعتصام واحتجاز عشرات من المعتصمين الذين وصفتهم وزارؤ التربية بـ«المقتحمين».

وقالت صحيفة «14 أكتوبر» اليومية الرسمية الصادرة يوم امس بعدن واستنادا الى من وصفتها بمصادر موثوقة «إن هذا الاقتحام تقف وراءه توجهات «حزبية» معينة تسعى لاقحام مجالات التربية في تنافس سياسي ضيق، خصوصا بعد ان تمت بنجاح عملية تنفيذ اتجاهات توحيد التعليم منهجا وادارة، علما بأن تلك المحاولات تكررت مرارا ولم تحقق اية نتيجة».

المعلومات التي توفرت امس لـ«الشرق الأوسط» افادت بأن المحتجزين وعددهم بالعشرات وبضمنهم اعضاء في المجلس المحلي لمديرية صيرة بمحافظة عدن تم تحويل عدد منهم الى السجن المركزي بالمنصورة في المحافظة. لكن مصادر المعلومات لم تحدد عدد المحتجزين بالضبط او عدد من تم تحويلهم الى السجن المركزي.

صحيفة «14 أكتوبر» اوردت رواية قالت فيها ان ثانوية البيحاني تعرضت يوم اول من امس لمحاولة اقتحام من قبل مجموعة مسلحة وانه تم بتعاون المواطنين الذين ساءهم ذلك التصرف مع السلطات الامنية اخراج المقتحمين من مبنى الثانوية.

وقال مصدر مسؤول «ان تعاون المواطنين كان له دور ايجابي في اخراج المقتحمين المسلحين الذين لم يضعوا اعتبارا للمبنى كموقع تربوي تنويري تاريخي لعب دورا بارزا في تربية الاجيال في مختلف المراحل».

مراقبون يمنيون فسروا في اتصالات لـ«الشرق الأوسط» معهم عبارة «توجهات حزبية معينة» بأن المقصود بها حزب التجمع اليمني للاصلاح المعارض ذو الاتجاه الديني.

وعللوا ذلك بما يجري حاليا من حملات اعلامية بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحزب التجمع اليمني للاصلاح المعارض، وبما يستشف من بين سطور ما اوردته صحيفة «14 أكتوبر» الرسمية اليومية من وصف لما حملته عبارة «توجهات حزبية معينة» بأنها «لا تسعى لاقحام مجالات التربية في تنافس سياسي ضيق»، حيث ان حزب «الاصلاح» وقف موقفا معارضا وبشدة لإدماج المعاهد العلمية الدينية بوزارة التربية والتعليم.