حماس والجهاد والديمقراطية والشعبية ترفض اتفاق عرفات ـ بيريس لوقف «أعمال العنف»

الفصائل الأربعة تتعهد بمواصلة انتفاضة الأقصى وتدعو للتصعيد اليوم

TT

اعلنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، امس رفضها اتفاق وقف اطلاق النار الذي توصل اليه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شيمعون بيريس في غزة الليلة قبل الماضية. واصدرت هذه الفصائل بيانات تلقت «الشرق الأوسط» نسخاً منها، عبرت فيها عن رفضها الالتزام ببنود هذا الاتفاق الذي يعتبر تكرارا على ما يبدو للاتفاق غير المكتوب الذي جرى التوصل اليه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الاميركي بيل كلينتون والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في 17 الشهر الماضي.

وأعربت حماس في بيانها عن أسفها لقبول عرفات اللقاء مع من اسمته بـ«المجرم بيريس احد قادة الارهاب الصهيوني والمسؤول عن مجزرة قانا ضد اهلنا واطفالنا في لبنان». وشددت على ان الاتفاق الذي توصل اليه عرفات مع بيريس لن يكون «ملزما لشعبنا». وتعهدت بمواصلة «انتفاضة الاقصى المبارك على طريق الجهاد والمقاومة». واضافت «ان هذا الاتفاق واي اتفاقات تحاول وأد جهاد شعبنا وانتفاضته». ودعت حركة الجهاد الاسلامي اليوم الى تصعيد الانتفاضة اليوم «وجعله يوما مميزا للغضب والمقاومة تضيفه الانتفاضة المباركة بسواعد المجاهدين وعملياتهم الى سجل بطولات شعبها العظيم». وقالت «فلتستمر الانتفاضة بكل الشعب في كل انحاء الوطن ولتستمر المقاومة بلا مساومة ولنصعد عملياتنا العسكرية ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه بكل قوتنا وامكاناتنا».

وقالت «لقد ذهب الوقت الذي يمكن فيه ان تنطلي علينا وعود صهيونية كاذبة. لقد اثبتت المفاوضات عبر سنواتها السبع انها ليست اكثر من اضاعة للوقت ومحاولة لترويض هذا الشعب العظيم».

واكد علي بدوان عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي يتزعمها نايف حواتمة ان جبهته ترفض الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي الجديد ولن تلتزم به. وقال «ان انتفاضة الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية الناهضة لن تنتهي بقرار بيروقراطي من خلف الطاولات. فالانتفاضة ستبقى قائمة ومستمرة باشكالها المتعددة ما دام الاحتلال والاستيطان جاثمين على صدر الشعب الفلسطيني». واعتبر بدوان ان العودة الى ما قبل 29 سبتمبر (ايلول) الماضي أي قبل اندلاع الانتفاضة الجديدة «يعني ضمنا التسليم بالموقف الاسرائيلي وهدرا جديدا لكل التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني».

من جانبه قال ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي ومسؤول قيادة الخارج في الجبهة الشعبية ان الاتفاق الجديد لن ينجح في وقف الانتفاضة قائلا انها ستستمر حتى تحقيق هدف التحرير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي شردهم منها الاسرائيليون.

واضاف «نحن نرفض ايقاف المواجهات ضد العدو الاسرائيلي لانها قائمة على اساس تحرير الارض الفلسطينية وازالة الاحتلال، فاساس الانتفاضة كان عبارة عن رسالة تقول اننا نرفض المفاوضات على اساس اوسلو وعلى اساس الاستفراد الاميركي وبالتالي نرفض اي عودة للمفاوضات على الاسس السابقة». وقال «الانتفاضة ستسستمر وستتواصل لانها قامت من اجل مواجهة الاحتلال وطرده ونحن نرفض اي محاولة لاجهاضها.. كما ندعو لنقل ملف المفاوضات الى هيئة الامم المتحدة على اساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادىء القانون الدولي لضمان حق العودة للاجئين الذين هجروا منها عام 1948 واقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس».