قبل ساعات من انفجار السيارة المفخخة في القدس الغربية، امس اماطت محكمة الصلح في الناصرة اللثام عن ملف اعتقال شاب فلسطيني من مخيم اللاجئين جباليا (قطاع غزة) في اسرائيل، للاشتباه في أنه تسلل لكي ينفذ عملية انتحارية كبرى.
ومع ان الشاب نفى خلال التحقيق معه وجود اية نية لتنفيذ عملية انتحارية ونفى ان تكون له علاقة بمثل هذه الاعمال، إلا ان المخابرات الاسرائيلية تصر على ادعائها وتقول ان لديها معلومات دقيقة تربط هذا الشاب بالذات مع مخطط حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامية» لتنفيذ عمليات انتحارية ضخمة في التجمعات المأهولة في المدن الاسرائيلية.
وحسب معطيات الملف المقدم الى المحكمة، فان «معلومات ساخنة» وصلت الى المخابرات العامة (الشاباك) تفيد أن شابا من قطاع غزة تمكن من دخول اسرائيل في نهاية الاسبوع الماضي ويسعى للوصول الى حيفا (المدينة الساحلية الشمالية) من أجل تنفيذ عملية. فأعلنت حالة استنفار كبرى في كل منطقة الشمال، خلال يومين، وارسلت قوات أمن الى جميع التجمعات الكبرى. وتمكنت المخابرات من الحصول على اسم الشاب المذكور وصورته.
وعلى حاجز شرطة اقيم قرب بلدة كفر كنا العربية (قضاء الناصرة) ضبط الشاب داخل سيارة اجرة. فاعتقل على الفور، وضبطت معه حقيبة، وبدأ التحقيق معه. ثم استصدار امر من المحكمة بغرض التعتيم على القضية.
وأمس، قررت المحكمة تمديد اعتقال الشاب لمواصلة التحقيق معه.