اوقفت قوات المارينز الألمانية المرابطة في المياه الصومالية والتي تقوم بمهام مراقبة السواحل الصومالية سفينة تجارية صومالية قادمة من اليمن متوجهة الى ميناء بوصاصو بشرق الصومال بعد ان اشتبهت في وجود عناصر تنظيم «القاعدة» من بين ركابها. وقامت فرقاطتان ألمانيتان باعتراض السفينة الصومالية وامرتها بالتوقف وقامت بتفتيشها كما التقطت صورا لبعض ركابها، وتم احتجاز السفينة لمدة يوم وليلة، وصادرت عددا من البنادق الآلية التي كان يستخدمها البحارة لحراسة السفينة من ميليشيات القراصنة التي تنشط في المنطقة.
واعتقلت القوات الألمانية مواطنا يمنيا كان من بين ركاب السفينة واقتادته الى داخل احدى الفرقاطتين واستجوبوه داخلها ثم افرجوا عنه بعد 8 ساعات واعادوه الى السفينة التي واصلت طريقها الى مدينة بوصاصو الساحلية بشمال الصومال، حيث كانت تعتزم نقل شحنة اخرى من المواشي الصومالية الى اليمن. وكانت هذه السفينة قد عادت من رحلة بحرية لها الى ميناء المكلا في اليمن حيث افرغت هناك حمولتها من المواشي الصومالية المصدرة الى اليمن.
وقد درجت قوات المارينز الأميركية والألمانية التي تتخذ من جيبوتي وكينيا مقرا لها، على تفتيش السفن والبواخر المتوجهة من والى الصومال بحثا عن اعضاء يشتبه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» يفرون الى الصومال من أفغانستان او من الدول العربية. وتعتقد الولايات المتحدة التي تقود الحملة على المنظمات الارهابية، بأن الصومال هو «مكان مفضل للفارين من اعضاء القاعدة» بسبب عدم وجود حكومة مركزية فيها، وان للقاعدة روافد رئيسية في المنطقة من بينها جماعة «الاتحاد الاسلامي الصومالي» المدرجة في القائمة الأميركية للمنظمات الارهابية».