اعتقال صحافي سوداني إتهم الحكومة بالمبادرة بالهجوم على على قوات قرنق

TT

اعتقلت سلطات الأمن السودانية مساء أول من امس الكاتب الصحافي عثمان ميرغني الذي يعمل مع صحيفة «الرأي العام» في الخرطوم اثر تصريحات ادلى بها لاحدى الفضائيات العربية اتهم فيها القوات الحكومية، بالمبادرة بالهجوم على قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق قبل استيلائها على مدينة توريت في الجنوب.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية ان اعتقال ميرغني جاء بعد ادلائه بتصريحات لتلفزيون الجزيرة بقطر يتهم قوات الحكومة بالمبادرة بالهجوم على قوات قرنق.

ولم تعرف حتى الآن الجهة التي اعتقلت ميرغني أو مكان اعتقاله، وقد احتجبت زاويته اليومية التي يكتبها في صحيفة «الرأي العام» المقربة من الحكومة.

ويعد ميرغني من كوادر الحركة الاسلامية الناشطين ويعمل كصحافي غير متفرغ وهو مهندس كومبيوتر، وشغل منصب رئيس لاتحاد الطلاب السودانيين في مصر الذي كان يسيطر عليه الاسلاميون في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات.

وعندما حدثت المفاصلة بين الدكتور حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المعارض والرئيس عمر البشير، انحاز ميرغني بقلمه ومقالاته الى الرئيس البشير. وكان ميرغني قد استدعي لمقر أجهزة الأمن السودانية قبل نحو عشرة أيام بعد نشره مقالاً توقع فيه رحيل النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه عن موقعه. وقد عنون المقال بـ«النائب الأول: هل حانت ساعة الرحيل»، ونقل في مقاله حديثاً دار مع الصحافي المصري مكرم محمد عبيد رئيس تحرير مجلة «دار الهلال» حول أسباب عدم مقابلة الرئيس المصري حسني مبارك للنائب الأول. كما تم فيه التعرض لمحاولة اغتيال الرئيس مبارك ومن يقف وراءها.

وتعتقد بعض المصادر ان يكون هذا المقال هو السبب المباشر لاعتقاله.