سلطات الاحتلال تنفذ قرار إبعاد كفاح وانتصار العجوري لغزة عبر مستوطنة نيتساريم

TT

وجد كفاح وانتصار العجوري التي اقرت المحكمة الاسرائيلية العليا ابعادهما نهائيا الى غزة بدعوى تقديم مساعده لشقيقهما علي في تنفيذ العمليات الفدائية التي اشرف عليها، نفسيهما بين كروم العنب والتين والكثبان الرملية الواقعة الى الغرب من مستوطنة نيتساريم جنوب مدينة غزة.

وبذلك تنتهي اسرائيل من تنفيذ اول عملية ابعاد من نوعها لفلسطينيين تربطهما علاقة قرابة بفدائي تزعم اسرائيل ان له علاقة بعمليات تفجيرية.

وكان كفاح وانتصار قد نقلا على متن دبابتين اسرائيليتين من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية الى قطاع غزة، وانزلا سرا في منطقة نيتساريم، خلافا لتوقعات وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية وجموع الفلسطينيين الذين تجمهروا في الجانب الفلسطيني من معبر ايرز الفاصل بين شمال القطاع واسرائيل، لاستقبالهما.

واستغربت انتصار وكفاح اقدام اسرائيل على انزالهما في هذه المنطقة الخالية تماما من السكان حيث وجدا نفسيهما امام ابراج المراقبة العسكرية على الجانب الغربي للمستوطنة. وظلت اقدام الاثنين تغوص في الرمال متجهين غربا حتى وجدا اول مزارع فلسطيني فسألاه عن المنطقة، فقادهما الى الشارع الالتفافي الساحلي الذي يربط مدينة غزة ببقية مناطق القطاع، ومن هناك تم نقلهما الى مدينة غزة.

يذكر ان المنطقة التي انزلا فيها هي من اخطر مناطق القطاع حيث الدوريات العسكرية تطلق النار بشكل عشوائي. وسار الشقيقان الغريبان عن هذه المنطقة بمحاذاة البيارات التي قتل وجرح فيها عدد من افراد عائلة ابو الهجين الاسبوع الماضي.

وما ان وطأت اقدام انتصار وكفاح مدينة غزة حتى تم تنظيم مؤتمر صحافي لهما في مقر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان. واكدت انتصار انه في ساعات الصباح الباكرة نقلا من سجنيهما كلا على انفراد في ناقلتي جنود الى مخيم عسكر ولمدة عشر دقائق حيث قاما بتوديع ذويهما وشقيقاتهما، وبعد ذلك اقتيدا منفردين معصوبي العينين الى ناقلتي جنود حيث قام الجنود بشد العصابة بشكل مؤلم جدا. وظلا معصوبي العينين حتى وصلا الى قطاع غزة. وقالت انتصار وكفاح انه لا علاقة لهما بالعملية الفدائية التي اشرف شقيقهما على تنفيذها في مدينة تل ابيب. وشددت انتصار بشكل خاص على كذب الادعاء الاسرائيلي بانها قامت بحياكة الحزام الناسف الذي استخدم في العملية. وانكر كفاح ان يكون وفر ملجأ لاخيه اثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال. واضافت انتصار انها ترفض مطلقا ابعادها وشقيقها الى غزة على الرغم من حبهما لها. واكد الاثنان انهما سيقومان فورا بالتوجه الى مكتب الصليب الاحمر في غزة لتقديم شكوى ضد الحكومة الاسرائيلية لابعادهما الى غزة. واردفت ان «قوات الاحتلال بابعاد اسر منفذي العمليات الاستشهادية تحاول ان تردع المقاومين الفلسطينيين وهذا لن يؤدي الى أي نتيجة».

يذكر ان الشقيق علي اغتاله الجيش الاسرائيلي في اغسطس (اب) الماضي اثناء اختبائه في قرية جبع جنوب شرقي مدينة جنين، كما قامت قوات الاحتلال بتدمير منزل العائلة في مخيم عسكر شرق مدينة نابلس.