انهى زعيما الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والاتحاد الوطني جلال طالباني رسميا امس الخلافات بين حزبيهما اللذين يتقاسمان السيطرة على المنطقة الكردية الخارجة عن سيطرة بغداد بتوقيعهما على اتفاق بهذا الشأن في صلاح الدين، مقر بارزاني. وجاء في بيان صدر في ختام الاجتماع تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس ان قيادتي الحزبين عقدتا «سلسلة من الاجتماعات ذات اهمية تاريخية ستفتح آفاقاً جديدة امام مواطني كردستان العراق والعراق بصورة عامة من اجل غد مشرق جديد». وتابع البيان ان آراء الطرفين «توافقت في تحليل الاوضاع والقرارات حول التغيرات الديمقراطية والسياسية العالمية وقضية مكافحة الارهاب والتشدد والدكتاتورية وكذلك حول سبل الاستفادة من هذه التطورات بما يخدم مصالح الشعب العراقي عموما وشعب كردستان بشكل خاص». واضاف البيان ان الحزبين اتفقا على تشكيل اربع لجان لتحضير مشروع مشترك حول الفيدرالية وتطبيع الاوضاع في المنطقة الكردية وحل المشاكل الامنية واتخاذ موقف موحد على المستوى الاقليمي والدولي. كما تم الاتفاق على عقد اجتماع للمجلس الوطني الكردستاني (البرلمان) بحضور الكتلتين في 4 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل في مبنى البرلمان في اربيل. كما تم الاتفاق على آلية ادارة شؤون البرلمان.
وقال البيان انه تم خلال هذه الاجتماعات اتخاذ عدة قرارات حول «اشراك الاحزاب والقوى الكردستانية الاخرى العاملة في كردستان في النشاطات الوطنية والديمقراطية وتقوية اواصر العلاقات والنضال المشترك بين الحركة التحررية الكردستانية والمعارضة العراقية بشكل يخدم مستقبل العراق والحرية والامن والاستقرار والحقوق المشروعة للكرد والتركمان والاشوريين والكلدان». وتابع البيان ان الحزبين اقرا «تقوية العلاقات مع الدول الاقليمية المجاورة على اسس الاحترام المتبادل وتقوية اواصر الصداقة والاخوة وعدم التدخل في شؤون الآخر». وفي وقت لاحق امس اعلن دلشاد ميران ممثل الحزب الديمقراطي في لندن ان البرلمان سيدعى للاجتماع في 4 الشهر المقبل في اربيل.