قادة الأصوليين في بريطانيا يحيون ذكرى 11 سبتمبر في مسجد أبو حمزة المصري بعد غد

زعيم «المهاجرون» بكري ينفي تلقيه أموالا سعودية قبل الإعلان عن «المجلس الإسلامي» الجديد

TT

يلتقي قادة الحركات الاصولية في العاصمة البريطانية بعد غد بمسجد ابو حمزة المصري بشمال لندن في ذكرى تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول) في أميركا. وسيعلن الاصوليون في مسجد فنسبري بارك تشكيل المجلس الاسلامي في بريطانيا. وقال عمر بكري زعيم حركة «المهاجرون» الاصولية «ان المجلس الجديد ستكون مهمته المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية في المملكة المتحدة». واوضح ان المجلس الجديد «يسير على نهج السلف الصالح في الدعوة والارشاد». وقال بكري في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»، ان انعقاد المؤتمر في مسجد فنسبري بارك جاء بعد تدخل السلطات البريطانية لالغاء استضافة المؤتمر في ثلاث قاعات بوسط لندن. واوضح ان ما تناقلته وسائل الاعلام الغربية عن دعم مالي من رجال الاعمال السعوديين، هو محض افتراء، وقال ان هناك تيارات اسلامية تحاول اجهاض انشاء فكرة المجلس الجديد، بزعم ان له علاقة بـ«القاعدة» وزعيمها أسامة بن لادن. واضاف بكري: «لقد روج اصحاب التيار المناهض للاسلاميين عن وجود دعم سعودي مزعوم من اجل تأليب الرأي العام ضدنا، وادخال المجلس الاسلامي الجديد في مساءلة قانونية». ونفى بكري ان يكون الهدف من المؤتمر الاحتفال باحداث 11 سبتمبر، ولكنه قال ان الهدف منه سيكون تسليط الاضواء على النقاط السلبية والايجابية واستنباط العبر والدروس من تلك الأحداث. ويقود الدعوة الى الاجتماع السوري الاصل بكري محمد والمصري الأصل أبو حمزة المصري، زعيم حركة «انصار الشريعة». ويتزعم بكري حركة «المهاجرون» التي تطالب بقيام دولة اسلامية عالمية، وهذا الرجل رفضت السلطات البريطانية منحه الجنسية، اما ابو حمزة المصري فهو حاصل على الجنسية البريطانية لكن يتهمه اليمن بتصدير الارهاب. وتعتقد مصادر بريطانية ان اجتماع 11 سبتمبر سيشيد بالعمليات الارهابية التي ضربت نيويورك وواشنطن العام الماضي «على اعتبار ان المسلمين يجب ان يدافعوا عن انفسهم ولو بقوة السلاح». وسيلقي ابو حمزة المصري كلمة بعنوان «المؤامرة الاميركية ضد الاسلام والمسلمين»، وسيتحدث بكري عن «الدروس والنقاط الايجابية لاحداث 11 سبتمبر»، ويتكلم ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» بلندن، الذي اتهم بالتورط في اغتيال القائد الافغاني احمد شاه مسعود قبل ان تسقط محكمة الجنايات المركزية البريطانية جميع التهم الموجهة اليه، عن «تصفية الحسابات بين الحكام والمعارضين من الحركة الاسلامية». وسيتحدث الشيخ عبد الله الفيصل، الجامايكي رئيس جماعة «التوحيد» المفرج عنه بكفالة منذ اقل من شهر بعد ان اتهم بالتحريض على قتل اليهود في بريطانيا، في اشرطة كاسيت وفيديو، عن «دروس من التاريخ، وتلك الايام نداولها بين الناس». وسيتحدث كذلك مسؤولون عن التيارات الاصولية من باكستان وجنوب افريقيا، وسيتخلل المؤتمر عرض اشرطة جهادية لم تر سابقا. ومن بين المتحدثين الذين سيحيون ذكرى تفجيرات سبتمبر كل من ممثل حزب التحرير الاسلامي المحظور في جميع البلدان العربية والاسلامية في بريطانيا، عمران وحيد، وانجيم شودري وهو محام بريطاني مسلم ويرأس جمعية المحامين المسلمين. وتزعم المصادر البريطانية ان عشرات من عناصر شبكة «القاعدة»، تم تجنيدهم من قبل ابو حمزة المصري، وتطالب هيئات الامن والتحقيق الاميركية بتسليمه اليها لتورطه، حسبما تدعي، في محاولة اقامة معسكر تدريب لعناصره المتشددة على الارض الاميركية.