وزير الدفاع السوداني يؤكد تحقيق انتصارات في «خور إنجليز» ووزير العدل يرى إمكانية مواصلة الحرب والمفاوضات في آن واحد

TT

اعلن وزير الدفاع السوداني اللواء بكري حسن صالح ان «الفوج الأول من المجاهدين الذي يقاتل فى الخطوط الامامية في الجنوب حقق انتصارات في منطقة خور انجليز». وكانت مصادر دبلوماسية مطلعة في نيروبي اكدت لـ«الشرق الأوسط» الجمعة ان قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق استولت على منطقة خور انجليز الاستراتيجية التي تقع في منتصف الطريق بين توريت وجوبا اكبر مدن الجنوب السوداني.

من جهته اكد علي عثمان ياسين وزير العدل انه يرى «امكانية الحوار والرجوع الى مائدة المفاوضات دون الاخلال والتفريط في أمن أي بقعة من بقاع السودان واسترداد الارض التي تم احتلالها بكل قوة وعزيمة الى ان يتم ابرام اتفاق بايقاف الحرب»، مشيرا الى ان «الاتفاق يسير في مواضيع مختلفة ومتصلة وغير متصلة ببعضها البعض». وقال في تصريحات صحافية امس «اننا لن نستجيب لأي ضغط ونتعامل لتحقيق سلام من موقع القوة والقناعة وان القيادة السياسية لن تطأطئ رأسها لأي ضغط وتتعامل مع كل الدول بما فيها أميركا لما فيه مصلحة السودان وبما يحقق السلام والأمن والاستقرار».

وقال وزير الدفاع السوداني وهو يودع فوجاً من «مجاهدي الشرطة الشعبية» المتوجهين لمناطق العمليات ان «استعادة توريت ستكون الخطوة الاولى لاستعادة كل المناطق التي تسيطر عليها الحركة»، وقال ان «الجيش قادر على استعادة توريت عزيزة الى حضن الوطن». واكد ان «المجاهدين سيلقنون حركة التمرد درسا لن تنساه بعزيمة الرجال». وتعد منطقة خور انجليز من اهم المناطق في الطريق بين توريت وجوبا وتوجد فيها حامية حكومية وتدور معارك شرسة في تلك المنطقة.

ومن جانبه اعلن كمال الدين ابراهيم المنسق العام للدفاع الشعبي ان «قواته دمرت دبابتين لحركة التمرد بمنطقة الاستوائية وان الزحف متواصل لتحرير توريت». وقال وهو يودع فوجا من المقاتلين ان «الروح المعنوية للمجاهدين عالية وانهم سوف يردون الصاع بألف صاع وان حركة التمرد نفذت سياسة الارض المحروقة غير آبهة للمقدسات». وودع ابراهيم ايضا كتيبة من «قوات الدبابين»، وقال «سنعد للحرب عدتها بعد خيانة حركة التمرد وغدرها للمواطنين الأبرياء وان الكتائب ستتوالى تباعا حتى يتم تحرير كل شبر دنسه المتمردون»، واضاف «هذه الكتيبة تعد بداية لطوفان المجاهدين الذي سيجرف كل العملاء والخونة والمأجورين حتى تنعم البلاد بالأمن والاستقرار وان السلام سيأتي رغم أنف التمرد».