استدعي الرجال العرب الخمسة الذين اعتقلوا في الآونة الاخيرة في بافالو بنيويورك ووجهت اليهم تهمة دعم تنظيم «القاعدة» مساء اول من امس رغم اصرار عائلاتهم وجيرانهم على الدفاع عنهم. لكن في نفس الوقت، فان اشخاصاً كانوا يعرفون المشتبه بهم وصفوا التغيرات التي طرأت على حياتهم خلال السنة الماضية بأنها اشارت الى تحولهم المتزايد نحو التشدد.
وقال مساعد وزير العدل الاميركي لاري طومبسون في مؤتمر صحافي عقده بواشنطن ان الرجال كانوا في نفس المعسكر الذي تلقى فيه الطالباني ـ الاميركي جون ووكر ليند تدريباته في أفغانستان. يذكر ان ليند كان في افغانستان يقاتل في صفوف طالبان قبل ان تعتقله قوات التحالف الشمالي الافغاني اواخر العام الماضي وتسلمه الى الولايات المتحدة حيث تجري حالياً محاكمته.
وفي وقت سابق قال مسؤولون اميركيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان المعلومات التي طفت خلال التحقيق مع المجموعة كانت وراء قرار إدارة الرئيس جورج بوش، يوم الثلاثاء الماضي، رفع حالة التأهب الامني الى الدرجة الثانية.
وقد تم تحديد الاشخاص الخمسة خلال المؤتمر الصحافي بيحيى جودة (25 سنة)، وساهم علوان (30 سنة)، وشافال مسعد (24 سنة)، وياسين طاهر (24 سنة) وفيصل غلاب (26 سنة).
وقد توجه العديد من ابناء الجالية المسلمة في بافالو الى ستة مكاتب تابعة للمباحث الاميركية بعد اعتقال المجموعة. وقالت فاطمة والدة شافال «إنني أتألم من داخل قلبي. اعرف ابني الذي هو ولد جيد. والكل يعرف انه لا يكذب». واضافت «ابني يعتز بكونه اميركياً». وأوضحت ان ابنها قرر التوجه الى افغانستان في فترة ما خلال السنوات الثلاث الاخيرة فقط من اجل تعزيز تعليمه الديني الاسلامي.
* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»