كشفت جمايما خان، انها تستعد حالياً للعب دور «سفيرة الاسلام» الى الغرب بهدف مكافحة الجهل السائد بحقائق الدين الحنيف. وقالت جمايما (28 عاماً) التي اعتنقت الاسلام منذ اقترانها بلاعب الكريكت السابق ورئيس حزب «العدالة» الباكستاني عمران خان (49 عاماً) قبل حوالي ثماني سنوات، انها ستعمل على ردم الفجوة المتسعة بين الاسلام والغرب. واكدت جمايما، وهي ابنة رجل الأعمال الانجليزي اليهودي الراحل السير جيمس غولدسميث، ان خلفيتها اليهودية وتنشئتها المسيحية البروتستانتية ستساعدانها على الشروع بمهمتها في المستقبل القريب.
واذ اوضحت جمايما انها على درجة من الخبرة بالأديان السماوية الثلاثة، فهي اشارت الى عزمها على «التحضير لشهادة ماجستير في الأديان المقارنة» لترسيخ هذه الخبرة. وقالت ان من الضروري لمن يسعى الى انصاف الاسلام ان «يتمتع بمعرفة كاملة بالموضوع، وليس فقط بالاسلام بل ايضاً بالاديان الاخرى» لأن ذلك سيمكنه من الرد على «الكثيرين في الغرب الذين يتحدثون عن الاسلام من موقع الجهل التام».
ويُذكر ان الزوجة، التي انجبت ولدين لنجم الكريكت السابق، قد اثبتت قدرتها على التأقلم مع المجتمع الاسلامي خلافاً لما توقع مراقبون كثيرون. وهي اثارت عاصفة من الجدل في بريطانيا العام الماضي حين كتبت مقالا عن الانتفاضة الفلسطينية والقمع الذي يمارس ضد الفلسطينيين، اعتبره أنصار اسرائيل «معادياً للسامية». وقد نجحت في وقت قياسي في تعلم لغتي الاردو والبشتون المحليتين مما سمح لها بالتقرب من الناس والقاء الخطب العامة بهاتين اللغتين في اطار الحملة التي يقوم بها زوجها استعداداً لخوض انتخابات الشهر المقبل. ومع ان عمران لم يفز بأكثر من 5 في المائة في الانتخابات السابقة عام 1997، فاستطلاعات الرأي تشير الى ارتفاع اسهمه بصورة ملحوظة.
وجمايما تعيش في إسلام آباد مع عائلتها وسط حراسة مشددة بعدما تعرض زوجها لمحاولات اغتيال. بيد انها تؤكد ان عمران لا يأبه بالتهديدات لأنه «يؤمن ان الحياة بيد الله». وقالت انها تشعر بالأمان في باكستان، خصوصاً انها لم تحس ان حياتها مهددة الا مرتين في بريطانيا. واوضحت ان أولى هاتين المناسبتين كانت العام الماضي حين حاول شخص غير متوازن السيطرة على طائرة «بريتش إيرويز» التي كانت على متنها مع ابنها ووالدتها وأخيها، والثانية حين اقتحم قبل اشهر شخص بيتها في غرب لندن اثناء وجودها هناك مع ولديها.