حركة قرنق تعلن إسقاط مروحية حكومية ثانية خلال أربعة أيام وصد هجوم في لافون

الخرطوم تواصل حملات التعبئة وتدعو لضربة قاصمة لـ«التمرد»

TT

اعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يقوده العقيد جون قرنق امس عن اسقاط مروحية حكومية روسية الصنع احترقت مع طاقمها بالكامل على طريق جوبا ـ توريت، وهي الطائرة الثانية التي يتم اسقاطها خلال اربعة ايام حسب اعلان الحركة.

وقالت الحركة الشعبية ان قواتها تمكنت من تشتيت القوات الحكومية المهاجمة في منطقة لافون في المحور الثاني «من مسرح العمليات العسكرية» والتي تبعد 72 ميلا شمال توريت واوقعت بها خسائر فادحة.

وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية في اسمرة ياسر عرمان لـ«الشرق الأوسط» ان حركته تمتلك القدرات الكافية لصد الهجوم الحكومي الحالي ومع ذلك تتمسك بدعوتها للنظام للرجوع الى مفاوضات ماشاكوس «لأن ما فشل في تحقيقه خلال 13 عاما من الحرب لن يتمكن من انجازه حاليا».

وأبدت حركة قرنق أسفها حيال تجميد الخرطوم لعملية شريان الحياة لمدة 9 ايام، وقال عرمان «هذا يعني بوضوح استخدام النظام للطعام كسلاح واصراره على القضاء على السكان المدنيين بالقصف الجوي تارة والتجويع تارة اخرى لمن لا يشمله القتل عبر القصف الجوي».

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة من اجل الضغط على الخرطوم في سبيل تحقيق مبدأ ايصال الطعام للمحتاجين الأمر الذي قامت عليه عملية شريان الحياة.

ونفى مصدر مطلع لمكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في الخرطوم «ادعاءات حركة التمرد باسقاط طائرة عسكرية وقتل قائدها واربعة من مساعديه» الثلاثاء الماضي. وقال تصريح نقلته امس صحيفة «الرأي العام» السودانية «ان ما ذكرته الحركة اكاذيب عارية من الصحة، الهدف منها رفع معنويات قواتها التي انهارت تماما في اعقاب الانتصارات المتلاحقة للقوات المسلحة». واضاف المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه ان «الحركة عبر الادعاءات الكاذبة حاولت التأكيد للدوائر التي تدعمها على قدرتها على تحقيق انتصارات ميدانية على الجيش، الأمر الذي ينفيه الواقع الميداني جملة وتفصيلا».

وقال المصدر «في سبيل رفع معنويات قواتها المنهارة، استغلت الحركة الاجواء التي اتاحتها الحكومة لاحلال السلام اثناء سير المفاوضات لتحقيق نصر ميداني ما كان يتأتى لولا حرص القوات المسلحة على تعزيز الجهود المبذولة لايقاف الحرب».

من جانب اخر دعا علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية القيادات السياسية والتنفيذية والشعبية للمساهمة في حملة الاستنفار والتعبئة التي تعم جميع ارجاء البلاد لتوجيه «ضربة قاصمة للاعداء والمتربصين بالمشروع الاسلامي والمشككين في مصداقية حكومة الانقاذ وهي تقود دولة الاسلام في السودان». وقال وهو يتحدث في تأبين احد القادة الاسلاميين قتل في معارك في الجنوب ان النظام الاسلامي في السودان الذي يقوم على معاني الجهاد والاستشهاد يجب ان يحتذى على المستويين العربي والاسلامي. واتهم طه ما اسماه بقوى الاستكبار بمحاولة فرض نظام احادي، وقال انها «تستهدف كل الدول التي ظلت تنادي باحقاق الحق». واكد ان «مسيرة الجهاد والاستشهاد ستمضي في السودان الى الامام لضرب من تسول له نفسه للنيل من مقدرات الاسلام في البلاد».

وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد اطلقت اول من امس مبادرة من خمس نقاط لحث الحكومة للعودة الى طاولة المفاوضات ودعت للاتفاق على وقف لاطلاق النار اثناء فترة المفاوضات، ووقف الحملات الاعلامية وحملات التعبئة «تحت شعارات الجهاد»، قائلة انها تضر بالسلام.