مجلة دفاعية بريطانية: كوماندوز إسرائيليون يتحرون مواقع صواريخ سكود في غرب العراق

TT

لندن ـ ا.ف.ب: افادت مجلة «جينس فورين ريبورت» البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية في عددها الاخير ان وحدات كوماندوز اسرائيلية تجري دوريات تفتيش في غرب العراق للتحري حول وجود مواقع محتملة لاطلاق صواريخ سكود.

وكتبت النشرة الاسبوعية المتخصصة ان هذه العمليات السرية للغاية تنفذها «فرق الكوماندوز الاسرائيلية الاكثر تدريبا» التي تنتمي الى وحدة تسمى «سايرت ماتكال»، مؤكدة ان في حوزتها معلومات «خاصة»، ولكن من دون ان تحدد مصادرها. واضافت «عندما تؤكد حكومة (الرئيس الاميركي جورج) بوش معلوماتنا، قد تكون غاضبة جدا، واذا انضمت اسرائيل الى الحرب ضد (الرئيس العراقي) صدام حسين، الى جانب الولايات المتحدة فان ذلك سيعقد الموقف الاميركي حيال العالم العربي». واضافت «بحسب معلوماتنا، لا اسرائيل ولا الولايات المتحدة لديهما ادنى فكرة عما يخفيه صدام حسين، هذا اذا كان يخفي شيئا».

وشرحت المجلة ان وحدة «سايرت ماتكال» تشكلت في نهاية الخمسينات وكان قائدها الاكثر شهرة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك. واضافت ان رجال هذه الوحدة «مدربون جدا على العمليات السرية».

واضافت «ان صواريخ سكود العراقية لديها مدى محدود لذلك لا يمكن اطلاقها الا من مواقع معينة لضرب اهداف اسرائيلية».

وشرحت ان مهمة هؤلاء العناصر «تحري بدء التحضيرات» لاطلاق هذه الصواريخ لان هنالك اكثر من ساعة بين اطلاق صاروخ سكود والامر باطلاقه، و«اضافت ان الاسرائيليين يعتقدون ان العراقيين اخفوا قاذفات صواريخ سكود بكثير من العناية». وكتبت ان الحكومة الاسرائيلية تخشى من انه، في حال اطلقت واشنطن عملية وقائية ضد العراق، سيقوم صدام حسين بالرد عبر قصف اهداف اسرائيلية وليست اميركية. وافادت بان هذا الرد قد ينفذ عبر «طيارين انتحاريين» عراقيين بما يذكر بالطيارين اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

واضافت المجلة انه بموجب «اتفاق سري» بين اسرائيل والاردن، فان الطائرات الاسرائيلية ستحصل على اذن بالدخول الى المجال الجوي الاردني في حال تنفيذ هجوم ضد العراق.