المبعوث البريطاني للسلام في السودان لـ«الشرق الأوسط»: لا صيغة بريطانية لاستئناف المفاوضات

TT

نفى السفير آلان غولتي، مبعوث السلام البريطاني الى السودان، ان يكون قد قدم صيغة معينة لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان. واشار الى ان الخرطوم عبرت بوضوح عن عدم استعداداها للعودة الى طاولة المفاوضات ما لم يتم وقف لاطلاق النار. وشدد على ان الطرفين يدركان ان لا حل عسكريا للأزمة، الامر الذي يدعو الى التفاؤل بالخروج من المأزق الحالي بالسرعة الممكنة.

واعتبر السفير غولتي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان ما يتردد عن طرح «صيغة بريطانية» لاستئناف المفاوضات، هو عبارة عن معلومات غير دقيقة. وقال «اننا كمراقبين نبذل جهودا جماعية وننسق بعضنا مع بعض بهدف اعادة الفرقاء الى طاولة المفاوضات». ولفت الى ان الحكومة السودانية «اعلنت عن موقفها الواضح بأنها غير مستعدة لاستئناف المباحثات اذا لم تتوقف الاعمال العسكرية». ولدى سؤاله عن نتائج جولاته المكوكية بين نيروبي والخرطوم في اطار مساعيه لاقناعهم ببدء المفاوضات مجددا، اكد غولتي اقتناعه بأن الجانبين يدركان ان لا سبيل لفض النزاع الا عبر محادثات السلام. وفي اطار التعبير عن حرصه على مواصلة جهوده ضمن اطار «الجهود الجماعية» الدولية قال إنه مقتنع بالحكمة العربية التي نطقها بلغة الضاد «من جدّ وجد». واضاف «ان الفريقين يدركان ان لا حل عسكريا للخلاف». وزاد انهما يقدران ضرورة «العثور على وسيلة لدفع عجلة السلام الى الامام». واعرب مبعوث السلام البريطاني للسودان عن تفاؤله بعودة الفرقاء الى طاولة المفاوضات لا سيما ان لديهما «فهماً واضحاً» لضرورة ذلك. وتابع ان «العمل مستمر بهدف بلوغ هذه الغاية (استئناف المفاوضات)» والاتفاق على موعد لاطلاق المباحثات من جديد. واشار الى ضرورة «استئنافها عاجلا وليس آجلا».