وزير الدفاع الألماني يحذر من خسائر بشرية فادحة في حرب بالعراق

TT

برلين ـ رويترز: جدد وزير الدفاع الالماني بيتر ستروك معارضة حكومته القوية لأية ضربة وقائية قد توجهها الولايات المتحدة الى العراق وقال «ان الحرب قد تؤدي الى معارك «رهيبة» وخسائر بشرية فادحة في الجانبين كليهما». واضاف ستروك الذي كان يتحدث على شاشات التلفزيون الالماني بعد يوم من رفض وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الاجتماع معه بسبب الانتقادات الالمانية لسياسة الولايات المتحدة تجاه العراق انه يتفهم غضب واشنطن ويأمل في ان تتحسن العلاقات سريعا.

واضاف ستروك قائلا «لا نريد ان يكون هناك تدخل عسكري في العراق... العراق لديه جيش قوامه 400 ألف رجل وسيكون هناك قتال رهيب يقتل فيه الكثيرون في الجانبين. نريد تفادي ذلك». واشار ستروك الذي فشل في محاولته للاجتماع مع رامسفيلد على هامش مؤتمر لحلف شمال الاطلسي في وارسو في وقت سابق من هذا الاسبوع الى ان هناك ايضا معارضة في الكونغرس الاميركي لشن هجوم عسكري على العراق. وقال رامسفيلد ومسؤولون كبار آخرون بادارة الرئيس جورج بوش ان حملة المستشار الالماني جيرهارد شرودر المناهضة للحرب قبل اعادة انتخابه في وقت سابق من هذا الشهر «سممت» العلاقات الالمانية الاميركية. وقال ستروك «الحكومة الالمانية تؤيد الجهود الرامية لاعادة مفتشي الاسلحة الى العراق... لكن من الواضح ايضا انه عندما يتعلق الامر بمحاولة الاطاحة بصدام حسين فان ذلك هو ما لا نريد ان نشارك فيه سواء طلبت منا المساعدة او لم تطلب». وتشير تعليقات ستروك الى انه لم يحدث اي تغير في الموقف الذي اتخذته الحكومة الالمانية قبل الانتخابات حتى على الرغم من ان شرودر طار الى لندن مساء الاثنين الماضي حيث اجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يساند الموقف الاميركي. ورغم تحالف وثيق بين المانيا والولايات المتحدة فان شرودر وجه انتقادات حادة اثناء حملته الانتخابية الى خطط ادارة بوش لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين بدلا من التقيد بهدف اعادة مفتشي الاسلحة الى العراق.