طالبان: بن لادن والملا عمر على قيد الحياة في أفغانستان وكتائب «فدائيين الإسلام» أول ثمار التحالف بين طالبان وحكمتيار

TT

قال دبلوماسي سابق من حركة طالبان للصحافيين امس ان اسامة بن لادن المشتبه الرئيسي في احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، وزعيم طالبان الملا محمد عمر على قيد الحياة وانهما في افغانستان.

وقال نصير احمد روحي السكرتير الاول السابق في سفارة افغانستان بدولة الامارات العربية المتحدة خلال حكم حركة طالبان الحاكمة في كابل بين (1996 و2001) لمجموعة صغيرة من الصحافيين في مكان سري في بيشاور بشمال غربي باكستان: «بن لادن على قيد الحياة وعلى ما يرام». وارتدى ناصر احمد روحي الزي التقليدي لعناصر طالبان قائلا انه كان السكرتير الاول في سفارة طالبان في الامارات. ولم يسمح الرجل بالتقاط صور له.

واضاف: «يمكنني قول الشيء نفسه بشأن الملا عمر وهو على قيد الحياة وفي افغانستان، التقيت به في افغانستان منذ 15 يوما لاتلقى تعليمات منه». ولم يكشف عن مكان اللقاء. وقال ان الملا عمر لم يغادر افغانستان قط منذ هجمات 11 سبتمبر من العام الماضي. واضاف ان الملا عمر وابن لادن على اتصال. وقال «ان الملا عمر موجود داخل افغانستان، ولم يعبر الحدود ابدا».

وتبنى مسؤولية العديد من الهجمات التي ارتكبت خلال الاشهر الماضية في افغانستان قائلا انه ينتمي الى «جماعة الشباب المسلمين» من انصار الملا عمر، وهي منظمة كانت غير معروفة حتى الآن. وردا على سؤال قال ان محاولة اغتيال الرئيس الافغاني حميد كرزاي في 5 سبتمبر الحالي نفذها الملا عبد الرحمن، شقيق قائد كبير في طالبان اسمه الملا جليل المسجون حاليا في قاعدة غوانتانامو باي في كوبا على حد قوله.

وافاد ايضا ان كل الافغان يعارضون حكومة كرزاي وان هجمات الميليشيا الافغانية ستتكثف في الايام المقبلة. وقال «اذا اطلق الاميركيون علينا اسم ارهابيين فنحن فخورون بذلك» مشيرا الى ان مجموعته التي تعد خمسة الاف رجل تحظى بدعم العديد من المسلمين في آسيا الوسطى.

والى ذلك تحدثت مصادر افغانية عن تحالف جديد عقد بين زعيم طالبان الملا محمد عمر، وزعيم «الحزب الإسلامي» قلب الدين حكمتيار وقالت ان التحالف الجديد الهدف منه شن هجمات انتحارية ضد القوات الاجنبية الموجودة في الاراضي الافغانية. ويعتبر حكمتيار احد قادة الجهاد الافغاني الذي زودته الولايات المتحدة بالسلاح لمحاربة القوات الروسية الغازية فترة الثمانينيات. لكنه فر الى ايران مع ابرز قادة حركته بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابل عام .1996 وتحدث صلاح الدين صافي القائد العسكري لقوات حكمتيار لمراسل الاسوشيتيد برس في مكان سري خارج مدينة بيشاور الحدودية عن تشكيل كتائب «فدائيين الاسلام»، وقال ستكون هناك عمليات انتحارية ضد القوات الاجنبية في افغانستان. واضاف حدث خلال الايام الماضية عدة هجمات على القوات الاميركية. واوضح ان طالبان وحكمتيار اتفقا على وضع خلافاتهما جانبا وتركيز جهودهما لجهاد الأميركان لإجبارهم على الخروج من أفغانستان. وقال قرر الزعيمان جمع كل القادة والقوات الأخرى التي تعارض الولايات المتّحدة لسبب أو لآخر تحت لواء واحد. وأكد ان مجموعته غير مسؤولة عن تفجير السيارة المفخخة الذي حدث في كابل يوم 5 سبتمبر الماضي، الذي ادى الى مقتل 30 شخصا واصابة 150 بجراح بالغة. وافاد ان التحالف الجديد يمكن ملاحظته في شرق افغانستان في مقاطعتي باكتيا وخوست. والى ذلك اكدت مصادر الاستخبارات الغربية عن وجود تحالف بين طالبان وحكمتيار، واشارت الى ان التحالف الجديد يتلقى الاسلحة من «القاعدة» وايران. ولم يستطع التأكد من مصادر مستقلة من المخابرات الباكستانية عن طبيعة التحالف الجديد او العمليات الانتحارية المزمعه تنفيذها ضد القوات الاميركية. وقال صافي «التحالف الجديد بين طالبان وقوات الحزب الاسلامي، ودور القاعدة هو المساعدة بالمال وليس بالرجال». واضاف: «تساعدنا ايران بالمال والسلاح». واوضح «ايران تريد حكمتيار لانه يقف في خندق العداء مع الولايات المتحدة».

ورفض ان يكشف عن نوع السلاح وكميات المال اللتان تلقاهما «الحزب الاسلامي» من «القاعدة» او ايران . ونفت ايران التهم الموجهة اليها من واشنطن لتقويض اركان حكومة الرئيس الافغاني كرزاي. ومن جهة اخرى قال ابو عبد الله وهو من قادة «الحزب الاسلامي» ان الاميركي الفلسطيني الاصل خليل سعيد الديك «ابو عائد» الذي رحلته باكستان الى الاردن في ديسمبر عام 1999، نقل اموالا لـ«الحزب الاسلامي»، واوضح انه يعيش حاليا في باكستان تحت حماية رجال حكمتيار. وتحدث صافي القائد العسكري لقوات حكمتيار عن المنشورات التي وزعتها قوات حكمتيار من ورقة واحدة مكتوبة بالبشتو، والتي جاء فيها الاعلان عن تشكيل كتائب «فدائيين الاسلام» وتحذير حكمتيار للسكان المحليين القريبين من القواعد الاميركية بضرورة الانتقال من منازلهم قبل بدء العمليات الانتحارية.