الخرطوم وحركة قرنق توافقان على استئناف مفاوضات ماشاكوس منتصف الشهر

المعارضة السودانية تستولي على حاميتين جديدتين في الشرق وتتجه نحو طوكر

TT

قالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا «ايقاد» امس ان حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان اتفقتا على استئناف محادثات السلام قريبا وعلى وقف القتال حتى ذلك الحين. وقال بيان اصدرته الهيئة التي تسعى الى انهاء الحروب في المنطقة «وافق الطرفان على استئناف المفاوضات ابتداء من 14 اكتوبر (تشرين الاول). واضاف البيان «من اجل توفير اجواء بناءة للمحادثات اتفق الطرفان على وقف الاعمال العسكرية في كل المناطق». واوقفت حكومة الخرطوم المحادثات التي كانت تجرى في كينيا في سبتمبر (ايلول) الماضي بعد استيلاء قوات الحركة (الجيش الشعبي) على بلدة توريت في جنوب السودان في عمليات عسكرية استمرت وقت اجراء المفاوضات.

من جهتها أكدت المعارضة السودانية انها استولت أمس على حاميتين جديدتين في شرق السودان وانها امنت سيطرتها على مدينة همشكوريب الاستراتيجية الواقعة بالقرب من الطريق القومي الذي يربط العاصمة السودانية بميناء بورتسودان في شرق البلاد. وقال بيان صادر عن مكتب العقيد جون قرنق قائد قوات تحالف المعارضة ان قوات التجمع الوطني الديمقراطي، (التحالف) تمكنت من السيطرة على حاميتي كبريت ودرن درن وهي النقاط الخارجية لمدينة همشكوريب غربا وشرقا، وتواصل تقدمها في اتجاه مدينة طوكر احدى المدن الرئيسية في شرق السودان. واشار البيان الى ان «تحرير» الحاميتين يؤمن سيطرة قوات التحالف على مدينة همشكوريب التي تم الاستيلاء عليها اول من امس.

وأكدت قوات التجمع انها استولت على 3 دبابات حكومية في حامية كبريت، كما قامت باسر 13 من قوات الحكومة في حامية شللوب على مشارف كسلا اول من امس. وكرر البيان تحذيره للمواطنين المدنيين بالابتعاد عن مناطق العمليات. من جانبها اتهمت الحكومة السودانية اريتريا المجاورة في الشرق بالمساعدة في الهجوم الذي تعرضت له بعض المناطق في الشرق وقالت وكالة الانباء ان القطاع اليساري برئاسة الرئيس عمر البشير اطلع امس على تفاصيل «العدوان الاريتري على 8 مواقع في قطاعي كسلا وهمشكوريب». ونقلت الوكالة عن عباس ابراهيم النور مستشار الرئيس للاعلام قوله «ان الاجتماع استمع الى تقرير من اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع حول «العدوان» واعلن ان الامكانيات والآليات الثقيلة والمدفعية التي استخدمت بكثافة تؤكد انه عدوان اريتري بالكامل». وقال ان «الحركة الشعبية لا تمتلك مثل هذه الامكانيات والاسلحة ولا تستطيع القيام بعدوانها من مناطق لا ماء ولا غذاء فيها ما لم يكن هناك دعم اريتري».