اعتقلت الشرطة البلجيكية امس 300 شخص بينهم 30 برلمانياً من أحزاب بلجيكية وهولندية كانوا ضمن عدة آلاف من المشاركين في مسيرة غاضبة للاحتجاج على وجود أسلحة نووية داخل قاعدة عسكرية جوية أميركية في منطقة كلاين بروجل جنوب البلاد. وأعلن من قبل عن وجود عشرة صواريخ نووية داخلها.
وكانت المسيرة التي انطلقت صباح امس بدون الحصول على إذن مسبق من السلطات قد اقتربت من البوابة الرئيسية للقاعدة العسكرية، وطالب الجنود المكلفون بحراسة القاعدة المتظاهرين بعدم الاقتراب من المنطقة، إلا ان الآلاف اندفعوا في طريقهم الى البوابة الرئيسية، مما اضطر رجال الأمن والشرطة العسكرية الى القاء القبض على 300 شخص، يجري التحقيق معهم الان. وقال عمدة المدينة انه لم يحدث اي حادث عنف او اشتباك بين الشرطة العسكرية والمتظاهرين، وان اصغر المشاركين في المسيرة كان طفلاً يبلغ عمره 6 سنوات. يذكر ان هناك اكثر من ألف شكوى تم تقديمها بطريقة قانونية ضد الحكومة بسبب وجود أسلحة نووية في القاعدة العسكرية، التي سبق ان أعلن انها كانت ضمن الأهداف التي كان ينوي تنظيم «القاعدة» تفجيرها في أوروبا، الى جانب السفارة الأميركية في باريس. وكان مصدر عسكري قد أعلن من قبل انه لو تم تنفيذ هذا العمل من جانب «القاعدة» فان تفجير القاعدة يمكن ان يؤدي الى محو نصف بلجيكا من الخريطة.