مصر تستقبل وفدا أمنيا يمنيا وتؤكد أن رجل الأعمال المختفي غادر القاهرة 28 سبتمبر

TT

يصل إلى القاهرة الأسبوع القادم وفد أمني يمني رفيع المستوى لإجراء محادثات مع مسؤولين بأجهزة الأمن المصرية لكشف الملابسات المتعلقة بحادث الاختفاء المثير للجدل الذي تعرض له مؤخرا رجل الأعمال اليمني وعضو اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن عبد السلام علي عبد الرحمن الذي تقول السلطات اليمنية وأسرته أنه محتجز لدى السلطات المصرية بينما أكدت القاهرة في المقابل أنه غادرها في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي متوجها الى مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان.

وأكدت مصادر مصرية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» استعداد السلطات المصرية لتقديم كافة المعلومات التي بحوزتها حول المواطن اليمني إلى السلطات اليمنية في إطار التعاون الأمني الثنائي بين القاهرة وصنعاء وتنفيذا لمبدأ تبادل المعلومات الأمنية في هذا الصدد.

وتمسكت المصادر المصرية بروايتها حول مغادرة رجل الأعمال اليمني على متن رحلة خاصة الى أذربيجان بعد أربعة أيام فقط من وصوله الى العاصمة المصرية، لكن عائلته عادت أمس لتؤكد أنها تلقت اتصالا هاتفيا منه في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي من مدينة الإسكندرية قبل أن تنقطع أخباره تماما بشكل غامض.

وقالت مصادر يمنية في القاهرة أن رجل الأعمال اليمني المختفي قد حضر الى القاهرة بناء على دعوة من شركة المقاولون العرب التي تعتبر إحدى أكبر شركات البناء والتشييد في مصر، وأنه اجتمع عدة مرات قبيل سفره مع خالد الكومي سفير مصر في صنعاء.

ويمتلك عبد الرحمن علي عدة أسهم في عدد من الشركات المصرية العاملة في مجال القطاع الخاص كما يقوم بتنفيذ عدة مشاريع مشتركة مع عدد من رجال الأعمال المصريين.

وكان الكومي قد نفى اتهامات وجهتها له عائلة عبد الرحمن بنصب فخ له بالتعاون مع الاستخبارات المصرية في محاولة للحصول على معلومات لوجستية منه تتعلق بارتباطاته مع جماعات من الأفغان العرب.

ونقلت مصادر وزارة الخارجية المصرية عن الكومي قوله ان رجل الأعمال اليمني غادر الأراضي المصرية متوجها الى أذربيجان في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، كما نفى السفير المصري لدى اليمن أن يكون هو أو أية أجهزة أمنية مصرية متورطة في عملية اختفاء رجل الأعمال اليمني.

وقالت مصادر دبلوماسية يمنية أن قبيلة بني حشيش التي ينتمي اليها رجل الأعمال اليمني تمارس ضغوطها على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من أجل تكثيف الاتصالات مع الجانب المصري لمعرفة مصيره والإفراج عنه في أسرع وقت.