عمر الراوي.. مفاجأة عربية في الانتخابات البرلمانية النمساوية

TT

سجل الفوز الساحق الذي حققه المرشح العربي عمر الراوي في الانتخابات البرلمانية التي جرت بالنمسا قبل يومين دفعة قوية في مسيرة المهاجرين عموما، خاصة العرب والمسلمين.

وجاء ترتيب المرشح العربي الرابع على مستوى ولاية فيينا (العاصمة النمساوية)، وذلك بعد اقوى المرشحين المستشار النمساوي ولفغانغ شوسل زعيم حزب «الشعب». وهو الحزب الذي فاز بالانتخابات البرلمانية ثم حل في المرتبة الثانية زعيم حزب الخضر البروفيسور الاسكندر فان دير بلند، وثالثا المرشح الاشتراكي ولفغانغ بيترتش وهو الرجل الذي يزكيه الحزب الاشتراكي لمنصب وزير الخارجية اذا ما شارك الاشتراكيون في الحكومة، ثم رابعاً المرشح الاشتراكي عمر الراوي.

وبهذه النتيجة يعتبر الراوي ثاني المرشحين الاشتراكيين الفائزين، وبالطبع فان هذه النتيجة سيتم اخذها بجدية شديدة على النطاق الاوروبي بكامله، فهي دليل ساطع على قوة المشاركة الفعالة للمهاجرين العرب والمسلمين، اذا ما حسموا امرهم وهي مؤشر سياسي لضرورة مراعاة همومهم وطموحاتهم.

وعمر الراوي، يتحدر من اصول عراقية وأم نمساوية، متزوج من سيدة ايرانية، وله اربعة اطفال. وُلد الراوي بالبصرة وشبّ بمنطقة المنصور بمدينة بغداد ثم جاء للنمسا للدراسة الجامعية وتخرج من جامعة فيينا كلية الهندسة ويعمل الآن مهندساً بجانب عمله كنائب بالبرلمان الاقليمي لولاية فيينا.

وكان البرنامج الانتخابي للراوي هو حفاظ النمسا على حيادها وتسهيل قوانين الهجرة للأجانب ورفض اتفاقية الاندماج التي تجبر المهاجر على تعلم اللغة الاجنبية بالاضافة لتركيزه على المطلب الشعبي ضد القانون الذي فرضته الحكومة السابقة لأول مرة بفرض رسوم دراسية على الدراسة الجامعية بجانب مطالبته بمنح الجنسية المزدوجة لأولاد الاجانب المولودين بالنمسا مع ضرورة سن قانون صريح يمنع العنصرية ضد المهاجرين.