الضباط الأثرياء في الجيش الإسرائيلي يستأجرون عمالا أجانب للحراسة بدلا منهم

TT

تحقق الشرطة الاسرائيلية المدنية والعسكرية، هذه الايام، في ظاهرة غير عادية لتشغيل العمال الاجانب في مشاريع بناء حساسة، وذات صبغة أمنية واضحة. وقد بلغت حد استخدامهم للحراسة في مواقع عسكرية مقابل أجرة، بدلا من ضباط اثرياء في الجيش.

وكشف عن هذا التحقيق امس في اعقاب اعتقال ضابط في جيش الاحتياط، تبين انه جلب عاملا رومانيا ليحرس في احد المواقع العسكرية بدلا منه لقاء أجرة.

وكانت الشرطة الاسرائيلية قد بدأت تحقيقا آخر مع عدد من مقاولي البناء الاسرائيليين الذين فازوا بمناقصات لبناء مشاريع للجيش، وتبين انها استخدمت عمالا اجانب، معظمهم مقيمون في اسرائيل بشكل غير شرعي. وضبط بعضهم وهم يبنون سورا امنيا يحيط بمطار اللد الدولي، اكبر المطارات المدنية والعسكرية في اسرائيل، وضبط آخرون وهم يبنون خط سكة حديد.

لكن الصدمة وقعت لدى المحققين عندما اكتشفوا ان عاملا اجنبيا من رومانيا يحرس احدى القواعد العسكرية، وبدأ يتضح ان هذه ظاهرة معروفة في تلك القاعدة وقواعد عسكرية اخرى.

المعروف انه حسب القانون الاسرائيلي يفرض على كل مواطن ان يخدم في جيش الاحتياط لحوالي الشهر في كل سنة. والضباط الذين استخدموا عمالا اجانب هم من رجال الاعمال والاثرياء.