موسى: بيان القمة الخليجية لا يتعارض مع قرارات قمة بيروت العربية

TT

نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس وجود أي تعارض بين بيان قمة مجلس التعاون الخليجي وقرارات قمة بيروت العربية، مؤكدا «ان بيان المجلس أكد على دعمه للقضية الفلسطينية». وكانت قمة مجلس التعاون الاخيرة في الدوحة قد ادانت ما جاء في رسالة الرئيس العراقي صدام حسين الاخيرة للشعب الكويتي، واكدت ان العراق تراجع عن تعهداته، بالالتزام بما ورد في قرارات مجلس الامن والقرارات العربية بنبذ الارهاب. ونفى موسى كذلك عقب لقائه بالرئيس الجزائري الأسبق «أحمد بن بيلا» ان يكون الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد اعتذر عن المشاركة في أعمال قمة المنامة المقبلة، مؤكدا انه ليس لديه معلومات عن احجام القذافي عن المشاركة فيها. وقال موسى ايضا: «ان ليبيا سوف تسهم في إعمار جنوب السودان، كما ان المؤسسات الليبية أبدت استعدادها للتعاون في هذا الاطار». واشار الى «ان المجموعة العربية سوف تعاود طرح مشروع بادانة اسرائيل أمام اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد ان أجهض فيتو أميركي هذا المشروع أمام مجلس الأمن والمهم هو اختيار اللحظة المناسبة».

وردا على سؤال حول مبادرة وزير الخارجية الاميركي كولن باول بخصوص دول المنطقة قال: «هذه ليست خطة عمل، وإنما مجرد خطبة بها أفكار وطرح معين ولم نناقشها، ولا تنطوي على افكار أو طرح معين، كما انه لم يسبقها أي تشاور مع دول المنطقة، وطالما ان الأمر يتعلق بهذه المنطقة فقد كان يتعين أن تشهد طرحا وطرحا مقابلا لها». وعما اذا كان يرى ان المبادرة تنطوي على وصاية من جانب واشنطن على دول المنطقة نفى موسى ذلك، لكنه قال: «أي شيء يمثل الوصاية على المنطقة سوف نقاومه ولن نقبله.. تلك مسألة طبيعية».

من جهته دعا احمد بن بيلا الى خروج الشعوب العربية للشوارع في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة للتظاهر والتعبير عن رفضها وغضبها حيال شن أي حرب على دولة عربية. وقال: «انها (الحرب) لن تقتصر على العراق لكنها ستستهدف إيران وسورية والسودان وليبيا في وقت لاحق». ودعا لان يكون هذا الغضب (الشعبي) معبرا عنه في اطار سلمي بمنأى عن أي تخريب أو شغب. واضاف: «لا يوجد الآن أي مبرر للحرب أو ضرب العراق، وعلى الحكومات والشعوب العربية أن تتصدى لها».