طهران ـ أ.ف.ب: اتهم احد ابرز الزعماء الاصلاحيين في ايران القضاء في بلاده «بتسييس» محاكمة الصحافي الاصلاحي عباس عبدي ورفاقه من معهد اياندة للاستطلاع الذي اظهر أحد استطلاعاته ان غالبية الايرانيين تؤيد فتح حوار مع واشنطن. وقال محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني والأمين العام لحزب جبهة المشاركة، وهو ابرز الاحزاب الاصلاحية المؤيدة للرئيس خاتمي امس «ان اسبابا سياسية تقف وراء الاتهامات التي يواجهها عباس عبدي».
وتابع خاتمي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية «لا ارى طابعا قضائيا في مثل هذه المحاكمات وهناك اكثر من سابقة مماثلة في بلدنا» داعيا الى اطلاق سراح عبدي وباقي المتهمين. واكد «ان المتهمين لم يتعرضوا للتعذيب الجسدي لكن جميع الذين تعرضوا للسجن يرون ان اسوأ انواع التعذيب هو الحبس الانفرادي لفترات طويلة».
ويتهم القضاء الايراني عبدي «ببيع معلومات الى مراكز ابحاث اجنبية بما فيها (معهد استطلاعات الرأي الأميركي) غالوب بما يتنافى مع مصلحة البلاد ويخدم مصلحة الاعداء وهدفهم الاضرار بأمننا القومي».
وقد اعترف عبدي وهو ابرز محتجزي رهائن السفارة الأميركية بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، وفق المصادر القضائية، بأنه ارتكب «اخطاء» واقر انه كان يجب ان يكون «اكثر حذرا» بسبب «الوضع الحساس» في البلاد.