مخاوف وانقسامات المحلفين تنقذ من الاعدام مدانين في تفجيرات السفارتين الأميركيتين في شرق أفريقيا

TT

كشف اثنان من فريق المحلفين الذين اختيروا في محاكمة المتهمين بتفجير السفارتين الاميركيتين في شرق افريقيا، عام 2001، انهما خالفا توجيهات القاضي واتصلا، خلال المداولات، براعييهما الكنسيين، للاستفسار حول عواقب وابعاد تصويتهم لصالح عقوبة الاعدام، التي كان يواجهها اثنان من بين المتهمين الاربعة، ونجيا منها في الاخير.

وكشف عضو آخر من فريق المحلفين، انه ضلل المحكمة حول موقفه من حكم الاعدام، وتوصل منذ المراحل الاولى الى انه لن يصوت لصالح هذا الحكم، الا انه في نهاية المداولات غير موقفه، مما ادى الى تعادل الاصوات بين المؤيدين والرافضين لحكم الاعدام.

وقال عضو رابع في الفريق، انه كان طوال المحاكمة خائفاً من انتقام اصوليين ناقمين. واوضح انه كان اليهودي الوحيد بين اعضاء الفريق، ولذلك شعر بان موقفه اكثر حرجا من كل الآخرين. وفي الحالتين، صوت هذا الرجل ضد عقوبة الاعدام.

وعبر محامو الرجلين، في مقابلة اجريت معهم، انهم يشعرون بالارتياح لان موكليهم نجيا من الموت في النهاية، ولكنهم قالوا انهم انزعجوا عندما علموا ان بعض اعضاء فريق المحلفين طلبوا عونا من الخارج في تكوين آرائهم.

وتقدم الرجال الاربعة باستئنافات لاحكام السجن المؤبد الصادرة بحقهم لدورهم في التفجيرين اللذين اسفرا عن مقتل 224 قتيلاً وآلاف الجرحى. لكن المحامين يقولون انه من غير المعروف ما اذا كانت المعلومات التي انكشفت حول تصرفات المحلفين ستلعب دوراً في طريقة التعامل مع الاستئنافات.

*خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»