الجزائري المتهم بقتل الشرطي البريطاني أمام محكمة «الأولد بيلي» في 27 يناير

TT

مثل جزائري متهم بقتل شرطي بريطاني ومحاولة قتل اربعة آخرين خلال مداهمات في مانشستر ذات صلة بمكافحة الارهاب امام المحكمة امس موثوق اليدين ومحاطا بعدد من رجال الشرطة المدججين بالسلاح.

وشددت اجراءات الامن حول كامل بورجاس، 27 عاما، لدى وصوله الى محكمة بلمارش في جنوب لندن، وكان قد اعتقل ليلة الثلاثاء الماضي خلال عملية مداهمة للشرطة انتهت بمقتل شرطي في قسم «الفرع الخاص» يدعى ستيفن اوك.

ووجهت الى بورجاس الذي احاط به سبعة من ضباط الشرطة تهمة قتل اوك ومحاولة قتل اربعة ضباط آخرين. ومثل بورجاس امام المحكمة وهو يرتدي الملابس البلاستيكية البيضاء الخاصة بالعمل الجنائي. وطلبت سوزان هامير ممثلة الادعاء ان يمثل المتهم الجزائري امام المحكمة وهو مقيد اليدين. ولم يقدم المتهم طلبا للافراج عنه بكفالة خلال الجلسة القصيرة التي ترجمت له وقائعها الى العربية. وامر القاضي تيموثي ووركمان، باستمرار حبسه الى ان يمثل امام محكمة الجنايات المركزية «الاولد بيلي» مرة اخرى يوم 27 يناير (كانون الثاني). وقال بارتريك ريجان، ممثل الدفاع، انه ليس لديه تعليمات لطلب الافراج عن موكله بكفالة. وذكرت مصادر المحكمة ان بورجاس كان مصابا اصابة خفيفة في يده نتيجة لحادث وقع منذ فترة قريبة.

ولم تكشف الشرطة البريطانية عن الدولة التي اتى منها بورجاس وتكتفي بالقول انه من شمال افريقيا. الا ان مصادر مقربة من الشرطة البريطانية اشارت الى انه جزائري. وتحدث بورجاس بصوت خافض امام قاضي المحكمة الجزائية حيث اعلن عن اسمه وتاريخ ميلاده، 5 مايو (ايار) .1975 وكانت الشرطة قد ربطت بين الغارة التي قامت بها الشرطة يوم الثلاثاء الماضي والعثور على آثار سم «الريسين» في شقة سكنية في لندن الاسبوع الماضي وان لم توجه السلطات اي اتهام لبورجاس بهذا الصدد.

كما مثل امام المحكمة في وقت لاحق امس، اربعة جزائريين هم سمير فداق، 26 عاما، ومولود فداق، 18 عاما، وسيد علي فداق، 17 عاما، ومصطفى طالب، 33 عاما، كانوا قد اعتقلوا في شقة بمنطقة وود غرين الاسبوع الماضي.

والرجال الثلاثة ومعهم الفتى الصغير سيد علي فداق، متهمون بارتكاب مخالفات ذات صلة بالارهاب وبالاسلحة الكيماوية.

ويذكر انه منذ الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001 اعتقلت الشرطة البريطانية نحو 200 مشتبه فيهم وحسب الشرطة فإن غالبيتهم جزائريون.