تقدمت اسرائيل بشكوى الى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، على ما اسمته «ظروف الاعتقال المريحة والامتيازات اللامحدودة التي يتمتع بها السجناء الذين ادينوا بقتل وزير السياحة الاسرائيلي الاسبق، رحبعام زئيفي، وكذلك فؤاد الشوبكي، مسؤول المالية في حركة «فتح» الذي تتهمه اسرائيل بالوقوف وراء عملية سفينة السلاح المزعومة، كاولين ايه».
وجاءت هذه الشكوى، امس في اعقاب انتشار النبأ عن زواج حمدي قرعان، نشيط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي اعترف في المعتقل انه قتل زئيفي بيده (رصاصة من مسدسه).
وكان حفل زفاف قرعان قد تم من دون وجوده، فهو معتقل في السجن. والعروس ثريا الريماوي تعرفه من قبل، انضمامها الى الجبهة الشعبية، وسبق ان زارته في السجن. واقام لهما حفل الزفاف مكتب الجبهة في اريحا. وحملت العروس صورة كبيرة لعريسها، وراحت ترقص بها وسط حلقة الاقارب والاصدقاء، والدموع تنهمر من عيون الجميع.
يذكر ان ادارة السجن الفلسطينية رفضت طلب قرعان المشاركة في حفل الزفاف، ورفضت ايضا ان تتيح له الوجود مع عروسه في غرفة واحدة، وسمحت له بالتقائها فقط مرة في الاسبوع، وبالطبع بحضور المراقبين الاميركيين والبريطانيين موجودين في هذا السجن حسب اتفاق اميركي ـ اسرائيلي سابق ثم في حينه بهدف التخفيف من الحصار على مقر الرئاسة الفلسطيني.