صدام يحث نجله قصي على التحرك السريع لمواجهة أي إنزال أميركي ويوصي بـ«ضبط الأعصاب» مؤكدا «حتمية» الانتصار في الحرب المحتملة

TT

قال الرئيس العراقي صدام حسين في حديث مع مجموعة من قادة الوحدات العسكرية العراقية مجددا ان العراق سيخرج «منتصرا من المعركة» مع الولايات المتحدة الاميركية اذا ما وقعت. ونقلت الصحف العراقية الصادرة امس عن صدام قوله في اجتماع خصص للحديث عن الاستعدادات التي نفذتها الوحدات العسكرية العراقية تحسبا للحرب «ليس امامنا غير ان نقاتل اذا دفع الشيطان العدو واراد الله لأمر ما ان تحصل المعركة التي يتحدث عنها العدو».

وتابع الرئيس العراقي في الاجتماع، الذي حضره نجله الاصغر قصي عضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المشرف على الحرس الجمهوري والفريق اول الركن سلطان هاشم احمد وزير الدفاع، قائلا «وانا اخوكم وقائدكم مطمئن بأن النصر لكم مؤكد باذن الله». واشار صدام، في تعقيبه على ما اورده المقاتلون العراقيون من تحضيرات عسكرية تحسبا لأى تحرك اميركي، الى «اهمية التحرك السريع لمواجهة اي انزال قد يقدم عليه العدو في اي موقع من المواقع العراقية». وقال ان «الانزال يقع عادة في مواقع خالية نسبيا من الكثافة التي تواجه الانزال». واعلن الرئيس العراقي انه ابلغ تشكيلات حزب البعث الحاكم بتنظيم دورات حول موضوع الانزال والتعرف على حجم القوات «لكي يسهلوا للجيش مهمة وصول المعلومات السريعة اليه لكي يكون رد فعله سريعا». وامر الوحدات العسكرية بمسح واستطلاع الاراضي وتحديد مواقع احتمالات الانزال. وقال «نريد حصر الانزال ثم تدميره» وشدد صدام في حديثه مع قادة الجيش على ضرورة ضبط الاعصاب وقال «أؤكد اخواني على ضبط الاعصاب والنفس في توقيت اللحظة الصحيحة».

من جهته، قال نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ان «الشهداء ومنفذي الهجمات الانتحارية هم سلاحنا الجديد وعملياتهم لن تنحصر داخل العراق». وحذر رمضان في حديث لمجلة «دير شبيغل» الالمانية من انه في حال شن الحرب على العراق «فان المنطقة برمتها ستشتعل.. هذه المنطقة ستتحول بحرا لمقاومة الاميركيين». وانتقدت صحيفة «بابل» التي يملكها عدي، النجل الاكبر للرئيس صدام، امس البيان الذي اصدره الخميس رؤساء ثماني دول اوروبية، بينهم رئيسا الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوزيه ماريا ازنار، واعلنوا فيه تأييدهم لسياسة الادارة الاميركية تجاه العراق، واعتبرته «اعلانا مدفوع الثمن»، معربة عن املها في ان لا يصدر اعلان عربي مماثل. وقالت انه «من غرائب السياسة الدولية هذه الايام هو قيام عدد من رؤساء دول وحكومات بنشر اعلان مدفوع الثمن في الصحف يعبرون فيه عن موقفهم الداعم للادارة الاميركية في نهجها العدواني المجرم تجاه العراق». واعربت الصحيفة عن تمنياتها بان «لا نرى اعلانا اخر (من هذا القبيل) في بعض صحفنا العربية».