الجيش الأميركي يستدعي 39 ألفا آخرين من قوات الاحتياط ويبدأ بنقل تعزيزات إلى منطقة الخليج على متن طائرات مدنية

TT

أعلن الجيش الاميركي الذي يستعد لحرب محتملة ضد العراق امس انه استدعى نحو 39 الف فرد من قوات الاحتياط ليصبح العدد الاجمالي لقوات الاحتياط التي تم استدعاؤها اكثر من 150 الف فرد. وفي الشهر الماضي تم استدعاء أكثر من 90 الف من افراد الاحتياط غير المتفرغين وقوات الحرس الوطني الى الخدمة العاملة في اطار حشد القوات الذي شمل ارسال عشرات الالوف من الجنود الاميركيين والسفن الحربية والطائرات المقاتلة الى منطقة الخليج.

وقالت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» انه تم استدعاء 38649 فردا اضافيين من قوات الاحتياط الى الخدمة العاملة في الاسبوع الماضي ليرتفع العدد الاجمالي من قوات الاحتياط والحرس الوطني الذين انضموا الى الخدمة العاملة الى 150252 فردا.وهذا اكبر حشد من جنود الاحتياط على الاطلاق منذ ان تم استدعاء 265 الف اثناء حرب الخليج في عام .1991 وقال مسؤولو دفاع طلبوا عدم نشر اسمائهم ان القوات الاميركية في منطقة الخليج اصبحت تزيد على 120 الف فرد ومن المقرر وصول عشرات الاف اخرين بحلول نهاية الشهر.

الى ذلك، اعلن مسؤولون عسكريون اميركيون ان حوالى اربعة آلاف عسكري اميركي توجهوا اول من امس الى منطقة الخليج على متن طائرات تجارية استأجرها البنتاغون وقال المصدر انها المرة الاولى منذ حرب الخليج عام 1991 التي يستأجر فيها البنتاغون طائرات مدنية لنقل قواته تحسبا لشن حرب محتملة على العراق. واوضح متحدث عسكري هو الكابتن ستيفن هوندا ان 15 طائرة تنقل على متنها حوالي 3450عسكريا اقلعت من ثلاث قواعد على الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومن قاعدة اوروبية من ناحية ثانية، افادت مصادر ملاحية مصرية ان سفينتين اميركيتين عبرتا امس قناة السويس باتجاه البحر الاحمر لتنضما الى القوات الاميركية المحتشدة في منطقة الخليج. واضافت المصادر ان السفينتين «شينهوك» و «فايربولت» مختصتان باعمال الدورية ومراقبة السواحل. وتخطط وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» لارسال اكثر من 150 الف جندي الى المنطقة بحلول منتصف الشهر الحالي.

من جهة اخرى، اعلن وزير الدفاع التشيكي ياروسلاف تفرديتش امس ان حوالي ستين جنديا سلوفاكيا سيصلون في الاول من مارس (آذار) المقبل الى الكويت لتعزيز الوحدة التشيكية المختصة في الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الموجودة في البلاد وقال تفرديتش في مؤتمر صحافي في ختام زيارة استمرت 24 ساعة الى الكويت انه «في بداية مارس ( آذار) سيكون لدينا 467 جنديا» بينهم 400 جندي تشيكي. واضاف ان هذه الوحدة «على اهبة الاستعداد لمساعدة المدنيين (...) وللحماية في مواجهة اي تهديد (ارهابي)» موضحا انها قد تشارك ايضا في نزع اسلحة النظام العراقي باشراف الامم المتحدة». واكد انه لم يجر مباحثات مع المسؤولين الكويتيين وان الهدف من زيارته هو «التأكد من تطبيق نتائج» زيارته السابقة للكويت. واستغل 27 عسكريا تشيكيا زيارة الوزير السلوفاكي الاخيرة في 21 يناير (كانون الثاني) للمطالبة بالعودة الى بلادهم. وكان طلب حينذاك من الجنود الذين «لا يشعرون بأنهم على استعداد» لمتابعة مهمتهم بطلب العودة الى الجمهورية التشيكية. ووصل اعضاء الوحدة التشيكية للحماية الكيماوية والبيولوجية الى الكويت في سبتمبر (ايلول) 2002 ليحلوا محل جنود سابقين اقاموا في الكويت منذ مارس (آذار) من السنة نفسها.