والدا راشيل كوري يطالبان الخارجية الأميركية بالتحقيق في مقتل ابنتهما على أيدي الإسرائيليين بغزة

TT

اصيب ناشط سلام أميركي امس برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة نابلس شمال وسط الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية في المدينة ان الناشط الذي لم تذكر اسمه، اصيب بجروح متوسطة جراء اطلاق جندي اسرائيلي رصاصة مطاطية عليه. وتزامن خبر اصابة الناشط الاميركي مع مطالبة والدي راشيل كوري الطالبة الاميركية الجامعية، 23 عاما، وزارة الخارجية الاميركية بالتحقيق في الاسباب التي ادت الى مقتل ابنتهما. وناشدا الكونغرس الاميركي الضغط على الحكومة الاسرائيلية، من اجل احترام نشطاء السلام.

وقال كريغ كوري وزوجته سينثيا ان ابنتهما راشيل كانت مدركة للمخاطر الناجمة عن النشاطات الاحتجاجية على السياسة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة، لكن ابنتهما التي كانت تدرس في كلية «ذي إفرغرين ستيت كوليدج» في اولمبيا بولاية واشنطن، كانت مصممة على المضي قدما في هذه الاحتجاجات.

ويضغط نائب الولاية بريان بيرد، على وزارة الخارجية من اجل اجراء تحقيق في اسباب وفاة راشيل كوري التي دهستها يوم الاحد الماضي، جرافة عسكرية اسرائيلية كانت تعمل على هدم منزل فلسطيني في مخيم رفح جنوب قطاع غزة.

ويؤكد بيرد انه من المؤيدين لاسرائيل لكن كما يقول، «لا يمكن لنا ان ندير وجهنا الى الجهة الاخرى عندما يقع عمل كهذا». واضاف «ان هذه ليست السياسة التي يقوم بها اصدقاؤنا ازاء المدنيين. وليس السياسة التي يجب ان يؤيدها بلدنا، في ما يخص محتجين عزل يشاركون في مقاومة سلمية».

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان مسؤولين اميركيين يعملون جنبا الى جنب مع الاسرائيليين في التحقيق. واضافت المتحدثة تارا ريغلر ان الرئيس بوش تلقى تأكيدات تفيد بأن حكومة اسرائيل ستتعهد باجراء تحقيق يتسم بالشفافية والمصداقية.

وكانت راشيل كوري موجودة في غزة باعتبارها عضو حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني «إي.إس.إم» التي تهدف الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بالوسائل السلمية.