طلعات جوية ودوريات إسرائيلية على الحدود مع لبنان والمخيمات أعدت خطة امنية ـ صحية تحسباً لأي عدوان

TT

خيمت اجواء الترقب والحذر امس على طول الخط الازرق الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة وعلى جبهة مزارع شبعا بعد بدء العمليات العسكرية على العراق، اذ لم تسجل خلال الساعات الماضية اي تطورات بارزة واقتصر الوضع على تسيير الجيش الاسرائيلي دوريات مؤللة مكثفة في المستعمرات الشمالية في رأس الناقورة ساحلاً حتى شبعا المحتلة جبلاً، اضافة الى تعزيز مواقعه في الظهرة والعباسية ووادي القرن ورويسة العلم بالجنود في وقت حلقت طائرة استطلاع اسرائيلية من نوع MK فوق الخط الازرق والعديد من القرى اللبنانية المتاخمة للحدود الفلسطينية.

وفي القرى اللبنانية الحدودية زاول الجنوبيون وخصوصاً المزارعين اعمالهم اليومية في الحقول القريبة من السياج الشائك على بعد عشرات الامتار من المواقع الاسرائيلية، وسط اجواء من الحذر والترقب تحسباً لأي طارئ، في وقت سيرت فيه القوة الامنية المشتركة اللبنانية دوريات مؤللة وعلى مدار الساعة في القرى الحدودية لحفظ الامن ولافشال اي عملية ابعاد لفلسطينيين قد تقدم عليها اسرائيل باتجاه الاراضي اللبنانية.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر رسمية في جنوب لبنان ان قادة الاجهزة الامنية في المنطقة تلقوا تعليمات من القيادة المركزية في بيروت بالبقاء في مراكزهم لمتابعة الوضع عند منطقة الحدود وابلاغ السلطة السياسية بأي طارئ في المنطقة. من جهتها سيرت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان دوريات على طول الخط الازرق.

وعلى صعيد الوضع داخل المخيمات الفلسطينية ذكرت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان ان الفلسطينيين وضعوا خطة امنية ـ صحية تحسباً لأي عدوان اسرائيلي على المخيم بالتزامن مع بدء الحرب الاميركية على العراق واشارت هذه المصادر ان الخطة وضعت تحديداً بعد ورود معلومات عن امكانية استغلال اسرائيل لهذه الحرب، وبعد متابعة التحليق المكثف للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الاسرائيلية فوق المخيم.

وقال امين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات صيدا عبد مقدح لـ«الشرق الأوسط»: «ان الفلسطينيين يتخوفون من عدوان اسرائيلي على المخيمات»، مؤكداً اجراء اتصالات مع ادارة «الاونروا» لتأمين الاحتياجات الانسانية والادوية والطحين والمازوت وسواها. كما اكد اجراء اتصالات بشكل عاجل مع مؤسسات دولية من اجل تأمين احتياجات انسانية خوفاً من عملية نزوح الى خارج المخيمات الفلسطينية في حال الاعتداء عليها.

وتسعى القوى الفلسطينية في المخيم الى تعزيز الوحدة الفلسطينية وضبط الوضع الامني الذي يشهد خضات امنية وتفجيرات وحوادث متفرقة منذ اشهر بعيدة، والتعالي عن الخلافات بما يكفل احباط اي عدوان اسرائيلي وخطط اسرائيلية مبيتة.