السفير الفرنسي يسلم الحريري رسالة من باريس

TT

اعرب السفير الفرنسي لدى لبنان فيليب لوكورتييه عن اسفه لبدء الحرب على العراق «على الرغم من ارادة معظم المجتمع الدولي». وامل في ان تنتهي بسرعة وبأقل عدد من الضحايا، مؤكداً ان للامم المتحدة دوراً مهماً جداً في اعادة تنظيم العراق عندما ينتهي الصراع. واعتبر ان قيام سلام دائم «لا يمكن ان يتحقق الا من خلال الاطار الجماعي للامم المتحدة». وامل في ان تحافظ المنظمة الدولية على سيادة العراق ووحدة الاراضي العراقية. وامل السفير الفرنسي «ان يبقى لبنان في منأى عن اي خطر او استفزاز يثير مشاكل على الحدود».

وقال لوكورتييه عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري في السراي الحكومي ببيروت امس: «جئت للقاء الرئيس الحريري لاعلمه برسالة من المسؤولين الفرنسيين بالنسبة الى الوضع الحالي في المنطقة في ضوء الاحداث التي جرت مساء امس والنقطة الاولى التي اردنا القاء الضوء عليها هي ان فرنسا عملت جاهدة خلال الاشهر والاسابيع الماضية للحصول على نتيجة شاملة لحل المسألة العراقية من خلال الامم المتحدة وعمل المفتشين الدوليين. ونأسف لانه وعلى الرغم من ارادة معظم المجتمع الدولي لم يأتِ الامر بنتيجة. والنقطة الثانية هي ان اهتمامنا الاول اليوم بعد الاعتداء على العراق هو الاهتمام بالشعب العراقي والمدنيين العراقيين بشكل خاص. ونحن قلقون عليهم. ونأمل ان ينتهي هذا الصراع في اسرع وقت ممكن وان يوقع اقل عدد من الضحايا اذا امكن. وسنكون على اهبة الاستعداد لتقديم المساعدات الانسانية للشعب العراقي واذا امكن الامر في اطار الامم المتحدة».

واعرب لوكورتييه عن اعتقاده بأن الامم المتحدة «وعلى عكس ما يعتقده البعض، لديها دور مهم جداً للقيام به منذ الآن وخصوصاً توثيق السلام واعادة تنظيم العراق عندما ينتهي الصراع». وقال: «نعتقد ان قيام سلام دائم لا يمكن ان يتحقق الا من خلال الاطار الجماعي للامم المتحدة. واخيراً رسالة محددة جداً بالنسبة لسيادة العراق: اننا نأمل ان تتم المحافظة عليها وان تتم المحافظة على وحدة الاراضي العراقية. ونعتقد هنا ايضاً ان للامم المتحدة دوراً من اجل المحافظة على هذه الوحدة وان تعود الموارد العراقية للعراقيين والا يتم وضع اليد عليها».