حكم القضاء اللبناني بالاشغال الشاقة مدة 18 سنة على خليل علي سنو بعد ادانته بمحاولة قتل قاضي الامور المستعجلة في بيروت فادي النشار باطلاق النار عليه من مسدس حربي على قوس المحكمة في 23 ديسمبر (كانون الاول) الماضي ما ادى الى اصابته برصاصة في ظهره اخترق رئته اليمنى.
واعتبرت محكمة جنايات بيروت برئاسة القاضي ميشال ابو عراج التي اصدرت الحكم ان المتهم خليل سنو «ارتكب جريمته بعد التفكير بهدوء وترو، ثم صمم عليها وتدبر وسائل اقترافها واعد الخطة اللازمة لها تنفيذاً وتملصاً من قبضة قوى الامن عن طريق التمويه والتخفي».
وبعدما عرضت وقائع الحكم سوابق المتهم في السرقة والسطو، رأت ان جريمة محاولة قتل القاضي النشار جاءت بدافع الانتقام من القضاء للاحكام التي صدرت بحقه «فهو خطط مسبقاً عبر تحضير اداة الجريمة (وهي مسدس مع ذخيرته) ومن ثم كتابة رسالة الى ذويه يودعهم فيها ويلمح الى عمل فظيع سيقوم به والطلب اليهم الا يعتبرونه مجرماً او سفاحاً، ومن ثم حضوره الى قصري العدل في بيروت وبعبدا قبل ايام من الحادثة والتقصي عن احد القضاة وكان ينوي النيل منه انتقاماً لاحكام اصدرها بحقه، وهو غير القاضي النشار».
ورأى الحكم «ان هذه الخطوات المدروسة ومن ثم التمويه الذي قام به المتهم عبر رمي المسدس والتظاهر بأنه يتكلم على هاتف خليوي معطل ونزع سترته لتغيير مظهره، كل هذه الامور تؤشر الى تمعن المتهم في ارتكاب الجريمة والتخلص من قبضة العدالة بالتمويه والتخفي».