موساوي يطلب شهادة 4 من قياديي «القاعدة» المعتقلين في محاكمته ويقول إنه «سيسعد» بنسف مركز التجارة الجديد

TT

طلب زكريا موساوي السماح لاربعة قياديين من تنظيم «القاعدة» تحتجزهم الولايات المتحدة، بالافادة بشهادات خلال محاكمته التي ستبدأ اواخر الشهر الجاري في الكسندريا بولاية فيرجينيا، وقال من ناحية اخرى انه سيكون «سعيداً» بنسف اي مركز تجارة عالمي يعاد بناؤه.

ويبدو ان المدعين الفيدراليين الذين يستجوبون عدداً من قياديي «القاعدة» في اماكن سرية لن يسمحوا او لا يريدون من اي من هؤلاء المثول خلال محاكمة موساوي، الفرنسي المغربي الاصل الذي وجهت اليه تهم بالتورط في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ويواجه عقوبة الاعدام في حال ادانته.

لكن القاضية ليوني برينكيما كانت قد قضت بانه يتعين على الحكومة ان تسمح لموساوي بالاتصال مع واحد من المعتقلين الاربعة، رمزي بن الشيبة. وقدمت الحكومة استئنافاً ضد القرار. وفي حال خسرت الحكومة القضية، فانها قد تحيل موساوي الى محكمة عسكرية.

يذكر ان موساوي بعث برسائل غاضبة كثيرة الى القاضية برينكيما التي كانت تكشف من حين لآخر عن بعض هذه الرسائل. وقد تم الكشف عن آخر رسالة اول من امس.

وفي اول رسالة تم الحصول عليها يوم 10 سبتمبر الماضي، سال موساوي القاضية قائلاً: «ماذا ستفعلون بقائدي ابو زبيدة؟». وكتب ان رسالته تلك هي «لتحرير ابو زبيدة من غرف تعذيب وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) «وجلبه الى محاكمة علنية». واضاف في تلك الرسالة «القيادي موساوي يجب ان يسمح له برؤية قائده ابو زبيدة والتحدث اليه بهدف تفنيد الدعاية الاميركية». وتابع «يجب ان يتحدث ابو زبيدة الى العالم حول 11 سبتمبر». يشار الى ان الحكومة الاميركية تشتبه في ان ابو زبيدة لعب دوراً بارزاً في التخطيط لهجمات سبتمبر.

وفي رسالة ثانية تم الحصول عليها في 19 سبتمبر الماضي، كتب موساوي «ادعو الله ان يحفظ رمزي بن الشيبة من تعذيب الولايات المتحدة». واضاف «ان الحكومة الاميركية تخفي رمزي بن الشيبة لتعذيبه ومنعه من التحدث عن الحقيقة». وتشتبه الحكومة الاميركية كذلك في ان بن الشيبة لعب دوراً في التخطيط لهجمات سبتمبر، وهو معتقل حالياً لدى الولايات المتحدة.

وفي رسالته ثالثة تم الحصول عليها في 4 مارس (آذار) الجاري طلب موساوي ان يسمح لخالد شيخ محمد بان يشهد لصالحه كذلك. يذكر ان خالد شيخ اعتقل في الاول من مارس الجاري في باكستان ويعتبره الاميركيون اكبر قيادي في «القاعدة» يلقى عليه القبض حتى الآن. ويشتبه الاميركيون كذلك في ان خالد شيخ عمل مع ابو زبيدة في التخطيط لهجمات سبتمبر. وفي رسالته الثالثة كتب موساوي ايضاً «سأكون سعيدا بان يأتي اليوم الذي افجر فيه نفسي بمركز التجارة الجديد اذا تمت اعادة بنائه (اشك في ذلك)».

اما في رسالته الرابعة التي كشفت عنها القاضية اول من امس، فطلب موساوي ان يسمح لاحمد الهوساوي «بالتحدث بحرية خلال محاكمة 11 سبتمبر». يشار الى ان الهوساوي اعتقل مع خالد شيخ، ويشتبه الاميركيون في كونه لعب دوراً كبيراً في تمويل هجمات سبتمبر.

من ناحية اخرى، قال مسؤولون امنيون اميركيون ان المخاوف من احتمال قيام ارهابيين بتهريب قنابل نووية او مشعة (قذرة) عبر الموانئ الاميركية، دفعهم لاعطاء امن الموانئ اولوية اعلى بعد تركيزهم اكثر على حماية المطارات والطيران المدني العام الماضي.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»