مسؤول مغربي: مخيمات الاعتقال في جنوب الجزائر توشك أن تتحول إلى مقبرة حقيقية لـ1160 أسيرا مغربيا

TT

دعا حميد شبار العامل (المحافظ) المغربي المكلف التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة المكلفة تنظيم الاستفتاء في الصحراء «مينورسو» أمس في جنيف، مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تكثيف نشاطهم لفائدة 1160 أسيرا مغربيا تحتجزهم جبهة البوليساريو جنوب الجزائر في مخيمات وصفها شبار بأنها «توشك أن تتحول إلى مقبرة حقيقية للأسرى المغاربة».

جاء ذلك خلال اجتماع شبار في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع بلتزار ستيلين مندوب اللجنة العام في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وإيف أرلوندي مسؤول العمليات في المنطقة.

وذكر شبار أن «الصليب الأحمر الدولي هو المنظمة الإنسانية الوحيدة التي تقوم بزيارات منتظمة لهؤلاء الأسرى وتقدم لهم العناية والمساعدة الطبية، علاوة على أنها تشكل صلة الربط الوحيدة بين الأسرى وعائلاتهم في المغرب». ودعا المنظمة الدولية إلى الرفع من معدل زياراتها للأسرى المغاربة، معتبرا أن اقتصار الصليب الأحمر الدولي على زيارتين فقط خلال السنة غير كاف بالنظر إلى التدهور الصحي الخطير الذي يعانيه الأسرى.

وأوضح شبار أن «عملية الرفع من معدل الزيارات تفرض نفسها لاعتبارات معنوية وأخلاقية، فمخيمات الاعتقال في الجنوب الغربي من الجزائر توشك أن تتحول إلى مقبرة حقيقية للأسرى المغاربة».

وادان شبار التوظيف السياسي لقضية الأسرى من قبل جبهة البوليساريو التي «احتفظت لنفسها بحق الإفراج عنهم على شكل دفعات صغيرة وفق مزاجها الخاص، وهو ما يتنافى مع أهم مبادئ القانون الإنساني الدولي».

وعبر شبار عن أمل المغرب في أن تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسويسرا البلد المحتضن لمعاهدات جنيف، على ممارسة مزيد من الضغط على جبهة البوليساريو والجزائر للإفراج النهائي والفوري ومن دون شروط عن 1160 أسيرا مغربيا طبقا للفقرة 5 من القرار 1429 لمجلس الأمن والمادة 118 من معاهدة جنيف.