برلماني جزائري يؤكد بعد عودته من واشنطن: إطلاق سراح «المجموعة الجزائرية» من غوانتانامو خلال أسبوعين

حسن عريبي: أعضاء في الكونغرس يلومون دولا عربية لعدم بذلها جهدا كافيا لإطلاق سراح مواطنيها المعتقلين بالشبهة

TT

افاد حسن عريبي المحامي وعضو البرلمان الجزائري العائد لتوه من واشنطن ان الجزائريين الستة الذين كانوا اعتقلوا في البوسنة ثم سلموا الى الولايات المتحدة ونقلوا الى قاعدة غوانتانامو بكوبا، سيتم اطلاق سراحهم «خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع على اكثر تقدير».

وبعد لقاءات اجراها مع مسؤولين في الكونغرس الاميركي وادارة الرئيس جورج بوش بخصوص المعتقلين في غوانتانامو، وخصوصاً الجزائريين منهم، قال عريبي «ان واشنطن اطلقت سراح 18 معتقلا من غوانتانامو منهم ثمانية جزائريين عادوا جميعهم الى باكستان». واضاف عريبي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» من سراييفو ان «اعضاء في الكونغرس الاميركي وصفوا ما يعيشه المعتقلون في غوانتانامو بانه مأساة انسانية» وان بعض «اعضاء الكونغرس يلومون الدول العربية التي لها معتقلون في القاعدة الاميركية بكوبا بانها لا تقوم بما فيه الكفاية لاطلاق سراح مواطنيها الذين اعتقلوا للاشتباه فيهم دون ان تكون هناك ادلة على ارتكابهم جرائم يستحقون العقاب عليها».

وعن اسباب اعادة الجزائريين الذين يقول انهم عادوا الى باكستان وليس الى بلادهم، قال عريبي «كان ذلك حسب رغبة الجزائريين، حيث ان بعضهم تم اعتقاله وتسليمه من قبل اجهزة الامن الاردنية، ولم يعتقلوا في باكستان او افغانستان».

وعن افراد «المجموعة الجزائرية» الستة الذين تم اعتقالهم وتسليمهم من قبل الحكومة البوسنية السابقة، قال عريبي «بالنسبة لابنائنا الذين تم اعتقالهم في سراييفو ومن ثم تسليمهم للولايات المتحدة، سوف يتم اطلاق سراحهم قريبا، بعد عرضهم على محكمة اميركية، من باب رفع العتب عن الاجهزة التي ورطتهم في القضية والشخصيات البوسنية المتورطة في عملية التسليم». ولدى سؤاله ما اذا كانت الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على العراق قد اثرت على قضية معتقلي غوانتانامو وخاصة «المجموعة الجزائرية»، قال «لولا العدوان على العراق لتم اطلاق سراح افراد المجموعة، ولكنني اؤكد لكم انه سيتم اطلاق سراحهم خلال اسبوعين او ثلاثة على اكثر تقدير».

وقال انه لم يزر المعتقلين في غوانتانامو «بسبب الحرب حيث ما كان لي ان ابقى في الولايات المتحدة بعد الذي جرى، ولكنني سأعود الى الولايات المتحدة بعد العودة من العراق».

وعن اهداف الزيارة التي ينوي القيام بها للعراق قال «هي مهمة تضامنية انسانية لتقديم العون والمساعدة للشعب العراقي». ووصف الحرب على العراق بانها «عدوان عسكري خارج الاطر القانونية والشرعية الدولية». واوضح انه سيقضي 15 يوما في العراق «نقدم فيها مساعدات ونكون مستعدين لكل الاحتمالات الاخرى التي تواجهنا هناك».