أكدت مصادر مطلعة في الرباط لـ«الشرق الأوسط» إن المباحثات التي أجراها ديديي شربيتل، الامين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع عدد من المسؤولين في الحكومة المغربية، وفي الهلال الأحمر المغربي، تركزت حول التعاون الدولي لمواجهة العراقيل التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية للعراق ومستجدات المساعي التي يبذلها الاتحاد من أجل إطلاق سراح 1160 أسيرا مغربيا لدى جبهة البوليساريو في جنوب غربي الجزائر.
واختتم شربيتل امس زيارة عمل قام بها للمغرب بدعوة من الأميرة للا مليكة، رئيسة الهلال الأحمر المغربي، والتقى خلالها وزير الصحة المغربي الدكتور محمد الشيخ بيد الله.
ومن جهته، قال المهدي بنونة، الرئيس التنفيذي لهيئة الهلال الأحمر المغربي إنه بحث مع شربيتل في الرباط، سبل رفع العراقيل القائمة في وجه المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب العراقي، وترتيبات إرسال الأدوية والغذاء التي يستعد المغرب لإرسالها بتنسيق مع اللجنة الدولية للصيب الأحمر.
وأكد بنونة لـ«الشرق الأوسط» ان مباحثاته مع شربيتل شملت تقييم الأوضاع الإنسانية في العراق. ونقل بنونة عن شربيتل تقييمه للأوضاع بأنها «كارثية وخطيرة جدا»، وأن العدد الأكبر من الضحايا المستهدفين مدنيون عراقيون، مضيفا أن هنالك قلقا متزايدا من المنظمات الإنسانية الدولية بسبب عدم ترخيص القوات الأميركية والبريطانية للقوافل الإنسانية بدخول العراق.
وفي تعقيبه على تصريحات المسؤولين العراقيين بعدم رغبتهم في تلقي مساعدات إنسانية، قال بنونة «إننا لم ننتظرأن يطلب العراق مساعدات إنسانية ، ونحن نعرف أن نخوة العراقيين تجعلهم لا يطلبون، لكننا لن نتأخر ولن نتراجع عن تقديم مساعدات إنسانية للشعب العراقي الذي يواجه مأساة خطيرة وكارثة».