خبير ألماني يتهم الجماعات النازية بتهديد الشهود في قضية مقتل الطفل العراقي

TT

قال هايو فونكه الخبير الالماني في شؤون النازيين ان اليمين المتطرف يملك الكلمة الفصل في مدينة زيبنيتس التي شهدت مقتل الطفل العراقي الاصل يوسف عبد الله. وقال فونكه (55)، وهو استاذ علم السياسة في جامعة برلين وعايش عائلة عبد الله لمدة اربعة ايام اخيرا، ان الشهود في قضية مقتل الطفل على ايدي النازيين اخبروه انهم قد تعرضوا للضغوط. كما اكد الخبير انه سمع اقوالا عن تعرض البعض للضرب على ايدي حليقي الرؤوس.

وعبر فونكه في مقابلة له مع صحيفة «تاتس» البرلينية نشرت امس عن قناعته بان موت الطفل يوسف في مسبح د. بيتزولد في زيبنيتز في يونيو (حزيران) 1997لم يكن حادثا لكنه لا يستطيع تأكيد مقتل الطفل على ايدي النازيين. وكان الادعاء العام قد القى القبض على ثلاثة شبان المان من نشطاء اليمين المتطرف في المنطقة بتهمة تعذيب واغراق الطفل يوسف في المسبح الا انه عاد واطلق سراحهم بعد ايام بسبب تراجع الشهود الرئيسيين عن شهاداتهم. كما فتح الادعاء العام التحقيق لاحقا مع الام ريناتة كانتيلبيرج ـ عبد الله بتهمة تضليل العدالة ورشوة الشهود وهي اتهامات رفضتها عائلة عبد الله بشدة.

ووصف فونكه التحقيق الذي اجراه رجال الشرطة في القضية بالـ «التهاون» وقال ان التهاون بدأ منذ اليوم الاول لمقتل الطفل يوسف (6 اعوام) عام 1997. ونصح فونكه رجال التحقيق بوضع الشهود الرئيسيين في القضية تحت حماية الادعاء العام اذا كانوا يريدون من هؤلاء الشهود ان يقولوا الحقيقة. كما رفض الاستاذ الجامعي في المقابلة الاتهامات الموجهة الى عائلة عبد الله التي تتحدث عن «لا عقلانية» افراد العائلة وتشوشها النفسي بسبب فقدان الابن.