مصر تبدي استعدادها للمساهمة في ترميم الآثار العراقية تحت إشراف دولي

TT

أعلن فاروق حسني وزير الثقافة المصري أن هيئة الآثار المصرية وجهت أمس خطاباً الى منظمة اليونسكو أكدت فيه رغبتها في المساعدة في عمليات ترميم الآثار العراقية القديمة والاسلامية التي تضررت بفعل العمليات العسكرية الأميركية ـ البريطانية ضد العراق أو التي أصابتها عمليات النهب.

وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن الخطاب المصري يتضمن الاستعداد لتوفير الخبرات الفنية الضرورية في عمليات الترميم واعادة الأمور الى طبيعتها في المتاحف الأثرية العراقية وأن يكون هذا التعاون من خلال منظمة اليونسكو والمسؤولين في هيئة الآثار العراقية. وأضاف أن هيئة الآثار خاطبت أيضاً مندوب مصر لدى اليونسكو في باريس لاخطاره بأبعاد التحرك الخاص بالمساهمة في ترميم الآثار، مشيراً إلى اشادة مدير منظمة اليونسكو في اجتماعه أخيراً مع الخبراء الدوليين بدور مصر الذي أبدته في المعاونة بترميم وصيانة التراث العراقي عبر منظمة اليونسكو بالتعاون مع فرنسا وألمانيا وايطاليا.

وأوضح حواس أن مصر ومنذ اعلان الحرب على العراق طالبت قوى التحالف بعدم تدمير التراث العراقي باعتباره ملكاً للانسانية، فضلاً عن مخالفة ذلك للاتفاقيات الدولية التي تحظر تعرض المواقع الأثرية للضرب العسكري أثناء الحروب أو النزاعات المسلحة. وأشار الى أن ما تعرضت له الآثار العراقية من نهب وتدمير يعد جريمة في حق الانسانية لا يمكن أن يغفرها التاريخ، وهو ما يتطلب من المنظمات الدولية أن تتحرك بشكل عاجل وعملي لانقاذ حضارة يصل تاريخها إلى 7 آلاف عام، وتعكس تمازجاً حضارياً فريداً من نوعه. وكانت هيئة الآثار المصرية قد أبدت أخيراً رغبتها في المساهمة بترميم الآثار العراقية بشرط أن تكون تحت غطاء دولي، وتقديم جميع خبراتها في مجال الصيانة التي اكتسبتها عبر السنوات الماضية.