قادة المعارضة العراقية السابقة يحضرون لمؤتمر «وطني» الشهر المقبل ويشكلون «سكرتارية» للتنسيق مع الأميركيين

بارزاني: ناقشنا المراحل اللازمة لسد الفراغ السياسي والأمني والإداري

TT

باشر عدد من المسؤولين الحزبيين العراقيين لقاءاتهم استعدادا للمؤتمر الوطني الذي من المقرر ان يعقد خلال شهر على ان يمهد لتشكيل حكومة عراقية انتقالية. واعلن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني امس ان خمسة من كبار المسؤولين في المعارضة العراقية السابقة التقوا مساء اول من امس لمناقشة مستقبل عراق ما بعد صدام حسين.

وقال بارزاني «ناقشنا المراحل اللازمة لسد الفراغ السياسي والاداري والامني» الناشىء عن سقوط نظام صدام حسين مضيفا ان «هذه الاجتماعات ستتوالى حتى نصل الى نتائج». واضاف الزعيم الكردي «كل شيء يجري بالتنسيق مع الاميركيين» مضيفا «كل ما يمكن ان نتفق عليه يحب ان يكون بالتنسيق مع قوات التحالف». والاثنين الماضي التقى نحو 300 مندوب عراقي من جميع الاتجاهات في بغداد تحت اشراف رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق الجنرال جاي غارنر وناقشوا سبل تشكيل حكومة انتقالية «خلال اربعة اسابيع».

وشارك في اجتماع اول من امس، اضافة الى بارزاني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، وزعيم المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي، والمسؤول الثاني في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم، ورئيس حركة الوفاق الوطني اياد علاوي. وبعد ثلاثة ايام من المناقشات المكثفة للمعارضة العراقية في لندن في ديسمبر ( كانون الاول) الماضي تم اختيار لجنة قيادية تضم الخمسة السالف ذكرهم مع وزير الخارجية العراقي الاسبق عدنان الباجه جي الذي اعتذر عن عدم المشاركة في اعمالها.

من جهته قال هوشيار زيباري الناطق باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني ان المجتمعين مساء اول من امس شكلوا «سكرتارية» لضمان التنسيق مع فريق الجنرال غارنر معتبرا ان هذا الاجتماع كان «الاجتماع الاول للجنة القيادية في العراق المحرر». واعلن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه امس ان الباجه جي الذي لم يشارك في اجتماع اول من امس قد يشارك في اجتماعات لاحقة اضافة الى الشريف علي بن الحسين رئيس الحركة الملكية الدستورية. واوضح هذا المسؤول ان السكرتارية «ستجري مشاورات مع كل التيارات بهدف مشاركة الجميع في تشكيل الحكومة الانتقالية».

الا ان هذه العملية يمكن ان تواجه مصاعب مثل تلك التي ظهرت خلال اجتماع الاثنين الماضي برئاسة غارنر. فقد ظهر خلاف في وجهات النظر بين عراقيي الداخل وعراقيي الخارج الذين كانوا في المنفى ازاء مسألة فترة بقاء القوات الاميركية. واعلن زيباري ان اعضاء اللجنة القيادية الخمسة اتفقوا مساء اول من امس على «عدم استبعاد قادة الداخل». واعتبر بارزاني ان «الحكومة الانتقالية ستأخذ شرعيتها من المؤتمر المقبل»، مضيفا ان «الحكومة الانتقالية يجب ان تعكس تشكيلة المجتمع العراقي».

وحتى الان رفض حزب الدعوة الاسلامي والحزب الشيوعي المشاركة في اي اجتماع تحت رعاية اميركية.