كشف عادل مراد المتحدث الاعلامي في بغداد باسم الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، أمس عن أن الأميركيين استطاعوا الأسبوع الماضي التعرف على الأرقام السرية لخزائن البنك المركزي العراقي الرئيسية، كما ولعدد كبير من الصناديق الحديدية الخاصة بالمودعين، ففتحوها «ووجددوا فيها مجوهرات وسبائك ذهبية بالمئات وزماً نقدية لمليارات الدنانير وما يزيد على 600 مليون دولار، وحوالي 450 مليون يورو».
وقال مراد لـ«الشرق الأوسط» ان الاميركيين شكلوا لجنة مع بعض المسؤولين السابقين في البنك، لتدوين ما تم العثور عليه في سجلات، وأن مبلغ المائة دولار التي قرر الأميركيون تقديمها كمنحة لموظفي الدولة بنهاية هذا الشهر، أي ما يوازي 100 مليون دولار، سيتم اقتطاعها مما عثر عليه داخل البنك المركزي العراقي، اضافة الى 20 دولارا سيتم دفعها لكل موظف حكومي كراتب شهري، وكلها ستدفع مما عثر عليه في الخزائن».
وكان قصي، النجل الأصغر للرئيس العراقي المخلوع، قد سحب وهو برفقة عبد حمود، سكرتير والده الخاص، حوالي مليار دولار قبل يومين من نشوب الحرب، وبقي في خزائن البنك حوالي 3 مليارات مودعة في 7 خزائن فولاذية ضخمة و236 صندوقا حديديا، وفق سجلات البنك. الا أنه لم يظهر منها سوى مليار و50 مليونا من الدولارات في الخزائن.