مصادر أميركية: «القاعدة» تعيش ضائقة بعد تجفيف منابعها المالية

TT

كشفت مصادر اميركية مطلعة ان قيادات «القاعدة» تعيش ضائقة مالية في الشريط الحدودي بين افغانستان وباكستان بعد تجفيف المنابع المالية لتنظيم اسامة بن لادن. وقالت المصادر المقربة من اجهزة المخابرات الاميركية ان زعيم «القاعدة» الذي بلغت ثروته قبل هجمات سبتمبر (ايلول) 2001، نحو 300 مليون دولار، «تأثر بصورة كبيرة من تجفيف الولايات المتحد للمنابع المالية للمنظمات الارهابية». وقال تقرير استخباراتي نشرته جريدة «ديلي نيوز» الاميركية في عددها الصادر امس، ان «القاعدة» بنت شبكتها المالية في التسعينات اعتمادا على الاستفادة من اموال التبرعات بمنطقة الخليج العربي والمنظمات الاغاثية»، مشيرا الى الحظر الذي فرضته واشنطن على المنظمات الارهابية المرتبطة بـ«القاعدة». وتطرق التقرير الى ان قادة «القاعدة» يتعلمون من اخطائهم، التي ادت الى اعتقال الكثير منهم مثل ابو زبيدة مسؤول «العمليات» ورمزي بن الشيبة منسق هجمات سبتمبر وخالد شيخ محمد الرجل الثالث في «القاعدة»، وجميعهم اعتقلوا داخل الاراضي الباكستانية. وقالت المصادر الامنية الاميركية ان بن لادن والمقربين منه يتجنبون الحديث في الهاتف خوفا من رصد مكالماتهم عبر الاقمار الصناعية. ووصف احد مسؤولي المخابرات الاميركية عمل «القاعدة» بانه يشبه الى حد كبير شبكات المافيا من حيث السرية المفروضة على التحويلات المالية، وتجنيد العناصر الجديدة. وكشف التقرير عن بعض انواع التنسيق بين المخابرات الاميركية ومثيلتها في منطقة الشرق الاوسط، فيما يتعلق بمكافحة الارهاب. وزعم التقرير ان المخابرات الاميركية ارسلت نحو 100 سجين من عناصر «القاعدة» الذين لم تستطع التعامل معهم في التحقيقات من غوانتانامو الى سجن الجفر الموجود في منطقة صحراوية بجنوب الاردن.