رجال شرطة عراقيون يتظاهرون دعما لمديرهم البعثي الذي طرده الأميركيون

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: تظاهر مئات من افراد الشرطة العراقية امس في بغداد احتجاجا على قيام الادارة المدنية الاميركية بطرد قائدهم لانتمائه الى صفوف حزب البعث العراقي المنحل. وتجمع افراد الشرطة الذين قدر عددهم بحوالي الف شخص يعملون في وحدة الحراسات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية العراقية للاحتجاج على القرار امام فندق فلسطين حيث يقيم معظم الصحافيين العرب والاجانب.

ووحدة الحراسات التي تضم اكثر من اربعة آلاف شرطي مكلفة اصلا حماية السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية ومقار المنظمات الاجنبية والوزارات والمصارف. وقال الملازم اول حيدر عبد كاظم ان رجال الشرطة يريدون ان «يظل العميد عباس جدوع خلف مديرا لهم رغم انه كان مسؤولا كبيرا في حزب البعث لانههم يؤمنون ان الرجل المناسب يجب ان يكون في المكان المناسب». واضاف ان «الاميركيين يجب ان يدركوا جيدا ان الانتماء للحزب لم يكن خيارا بل كان مفروضا اجباريا على جميع المسؤولين، وخصوصا على الذين يعملون في الاجهزة الامنية».

ودعا كاظم الاميركيين الى «الاهتمام بتأهيل الشرطة العراقية بدلا من طرد المسؤولين فيها وتزويدنا باحتياجاتنا الضرورية الملحة لكي نستطيع القيام بمهامنا».

من جهته، قال مهند هاشم «بدلا من ان يقوم الاميركيون بطرد هؤلاء المسؤولين عليهم اعطائنا رواتبنا التي لم نتسلم منها حتى الآن سوى 20 دولارا ويزودوننا بالملابس والاسلحة ويعيدون تأهيلنا وتوجيهنا لنساعد على توفير الامن والاستقرار في المجتمع العراقي». اما الشرطي عقيل حسن هاشم فقد اتهم الاميركيين «بالعمل على تهميش الشرطة العراقية مما ساعد على استمرار ظاهرة السلب والنهب وعمليات القتل وتصفية الحسابات». وأكد هذا الشرطي انه تعرض بنفسه لهجوم في اليوم الذي تسلم فيه راتبه الذي يبلغ 20 دولارا، من قبل اشخاص طعنوه بسكين في يده وظهره وسلبوا المال الذي كان يحمله.